أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أن الشعب السوري وحده صاحب الحق في تقرير مستقبله وانتخاب ممثليه عبر انتخابات حرة ونزيهة وأن من يدعون أنفسهم بـ«المعارضة الخارجية» تخشى الاحتكام إلى صناديق الاقتراع لأنها لا تملك قاعدة شعبية تستند إليها في أي استحقاق انتخابي قادم.
وخلال لقائه أمس رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني الدكتور علاء الدين بروجردي والوفد المرافق له أشار اللحام إلى أن سورية صمدت في وجه كل الضغوط الخارجية وواجهت الإرهاب الدولي وانتصرت عليه بفضل تضحيات الجيش العربي السوري والتفاف الشعب السوري حوله وتمسكه بوحدته الوطنية وقيادته.
ولفت إلى أن سورية ستظل متمسكة بثوابتها الوطنية والقومية ووفية للقضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وتقرير مصيره مهما ازدادت شراسة الهجمة العدوانية عليها، داعياً إلى توحيد المواقف العربية والإسلامية لفضح جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في ظل تخلي بعض الأنظمة العربية وعلى رأسها السعودية عن القضية الفلسطينية وتجاهلها لجرائم الكيان الصهيوني.
وأشاد رئيس مجلس الشعب بمواقف إيران الداعمة للشعب السوري وبسياستها الحكيمة والأخلاقية ووقوفها إلى جانب سورية في وجه الحرب الإرهابية المدعومة من دول إقليمية وغربية، مشدداً على ضرورة وضع خطط استراتيجية للتعاون بين مجلس الشعب ومجلس الشورى الإيراني للمرحلة القادمة وتكامل المواقف وتنسيقها لما فيه خدمة قضايا البلدين العادلة.
ونقلت «سانا» عن رئيس مجلس الشعب إشارته إلى الجهود التي بذلتها إيران مؤخراً لإنجاح مؤتمر اتحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي وما تضمنه بيان المؤتمر الختامي من مواقف داعمة للحكومة السورية في محاربتها للإرهاب ودعم الحل السياسي السلمي في سورية، معتبراً أن المؤتمر خطوة جريئة باتجاه تقريب وجهات النظر بين الدول الإسلامية.
من جهته أشار بروجردي إلى أن سورية مستهدفة اليوم من الدول الغربية والإمبريالية العالمية لكونها في الخندق الأول في المعركة ضد الكيان الصهيوني وأن الحرب التي تتعرض لها منذ نحو 3 سنوات فشلت بسبب صمود الشعب السوري وإيمانه بوطنه وعدالة قضيته، مؤكداً أنه رغم ما تخطط له الولايات المتحدة الأمريكية ضد سورية ونيّاتها المبيتة لإفشال مؤتمر «جنيف2» فإن الأزمة في سورية ستنتهي لمصلحة الشعب السوري وحكومته الصامدة.
وبيّن أن القاعدة الرئيسية في الديمقراطية التي يدعي الغرب دفاعه عنها هي حق الشعوب في تقرير مصيرها، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني سيواصل دعمه للشعب السوري في مواجهته للحرب الظالمة التي يتعرض لها.
وأوضح أن المجموعات الإرهابية في سورية تعمل على تشويه صورة الإسلام الحقيقي المعتدل من خلال ما ترتكبه من جرائم وحشية وانتهاكات ممنهجة ضد المواطنين وما تحمله من أفكار تكفيرية وإرهابية، داعياً إلى فضح جرائم الإرهابيين في سورية ومموليهم عبر المنابر الدولية وتوثيق هذه الانتهاكات ونشرها عبر جميع وسائل الإعلام الصديقة.
وأشار إلى أن زيارة الوفد الإيراني إلى سورية تأتي في إطار عمل لجنة الصداقة البرلمانية في مجلس الشورى الإيراني، مشدّداً على ضرورة تنسيق المواقف بين مجلس الشعب ومجلس الشورى في المحافل الدولية وخاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب ودعم محور المقاومة ورفض الضغوطات والإملاءات الغربية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 25/2/2014)