أعربت منظمة حلف شمال الأطلسي في بيان مشترك لوزراء دفاع دول الناتو عن رغبتها بأن تبقى أوكرانيا دولة “ذات سيادة ومستقلة وملتزمة بمسارها الديمقراطي“، وعنصرا رئيسيا من عناصر الأمن في منطقة أوروبا والأطلسي، وأن الأعضاء الـ 28 في حلف شمال الأطلسي يدعمون سيادة واستقلال أوكرانيا وسلامة أراضيها، وتطوير الديمقراطية، ومبدأ حرمة الحدود الأوكرانية.
وأكد الوزراء في بيانهم على أن هذه المبادئ هي العوامل الرئيسية للاستقرار والأمن في أوروبا الوسطى والشرقية، وأنهم يتابعون عن كثب الوضع في أوكرانيا.
ووفقا للبيان، يصر حلف شمال الأطلسي على “أهمية الحوار السياسي القائم على القيم الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان والأقليات، لتلبية التطلعات الديمقراطية للشعب الأوكراني بأكمله“.
وتأتي تصريحات مسؤولي الناتو بعد أن أمر فلاديمير بوتين يوم الأربعاء الماضي (26/2/2014) بتفقد استعدادات القوات المقاتلة في وسط وغرب روسيا.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الدفاع سيرغي شويغو أنه “بناء على أمر من رئيس روسيا الاتحادية وضعت القوات الروسية المتمركزة في المنطقة العسكرية الغربية (الحدود الغربية لأوكرانيا) في حالة تأهب في الساعة 1400 (1300 بتوقيت رومانيا) (يوم أمس).
تجدر الإشارة إلى أن مقر المنطقة الغربية يقع في مدينة سانت بطرسبورغ، ويمتد من منطقة القطب الشمالي إلى الحدود الغربية لروسيا مع أوكرانيا وبيلاروسيا. أما مقر المنطقة المركزية فيقع في مدينة ايكاترينبرغ ويمتد من سيبيريا إلى الغرب من جبال الأورال.
وتأتي الخطوة الروسية هذه بعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، بعد إطاحة المتمردين الموالين للغرب بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا في نهاية الأسبوع الماضي والتي أسفرت عن وفاة أكثر من 80 شخصا.
هذا وقد ولدت الإطاحة بيانوكوفيتش من السلطة قلق الغرب من تدخل عسكري ممكن لروسيا في المناطق الموالية لروسيا في أوكرانيا، وخاصة في شبه جزيرة القرم حيث يتمركز أسطول البحر الأسود الروسي، إلا أن المسؤولين الروس صرحوا علنا بأن مثل هذه الخطوة هي أمر غير مرجح.
(المصدر: وكالة كارادينيز للأنباء “Karadeniz” بتاريخ 26/2/2014)