اعتبر سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أن منطقة الشرق الأوسط تحتل اليوم الدرجة الأولى في جدول أولويات السياسة الدولية لروسيا لافتا إلى أن موجة القلاقل والاضطرابات في العالم العربي لا تمس مصالح دول المنطقة فحسب بل ومصالح كل اللاعبين الأساسيين في صياغة السياسة العالمية في مختلف المجالات بما فيها العلاقات الثقافية والدينية.
وقال لافروف بمناسبة تقديم كتاب تحت عنوان البطريركية الأنطاكية والمقدسية في سياسة الامبراطورية الروسية للفترة بين 1830 وبداية القرن العشرين” إن “روسيا تتبع سياسة توسيع علاقاتها مع دول منطقة الشرق الأوسط بالطرق السلمية وتقيم علاقات مع جميع الأطياف الساكنة فيها” مضيفا “إن أهم عنصر في سياستنا الخارجية هو العمل على تسوية جميع الخلافات بالطرق السياسية والدبلوماسية وفقا للأعراف والقوانين الدولية وبدون تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وعبر الاحترام والإقرار بحقوق جميع المكونات الدينية والعرقية في البلاد”.
وتابع لافروف “نحن نقف بحزم ضد كل مظاهر التطرف الذي بحد ذاته يهدد بنسف وجود المنطقة المتعددة الأطياف الدينية والعرقية” مضيفا “إننا قلقون جدا على مصير الأقليات وبالدرجة الأولى التجمعات المسيحية وبشكل خاص في سورية وفي الدول الأخرى في المنطقة حيث تلاحظ هجرة واسعة للمسيحيين الذين عاشوا خلال قرون بل وخلال آلاف السنين ويعتبرون جزءا لا يتجزأ من فسيفساء الشرق الأوسط” مشيرا إلى أهمية استعادة روسيا لدورها في تثبيت السلام والاستقرار والتطور في هذه المنطقة..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 27/2/2014)