بعد تسلل إرهابيي «جبهة النصرة» مجدداً إلى مخيم اليرموك كما أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة طالب مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق السفير أنور عبدالهادي الإرهابيين بالخروج من مخيم اليرموك وعدم أخذه كرهينة، مؤكداً ثبات الموقف الفلسطيني بعدم التدخل بالأزمة في سورية.
وفي اتصال مع قناة «الميادين» أمس قال عبد الهادي : إن سورية بلد شقيق عزيز ولم يقصر يوماً مع الفلسطينيين بشيء لذلك من العيب أن نتدخل في شؤونه الداخلية ونحن ندفع ثمن محاولة بعض الأطراف المتاجرة بالقضية الفلسطينية.
عبد الهادي بيّن أن أعداداً كبيرة من إرهابيي «جبهة النصرة» الإرهابية دخلوا إلى مخيم اليرموك صباح أمس ولا يريدون أن يدخل أحد إليه غيرهم ويطالبون بفتحه دون أي ضمانات ويطالبون بمطالب لا نستطيع تلبيتها لأن هدفنا هو إخلاء المخيم من السلاح والمسلحين وتسوية أوضاع من يرغب فهذا هو أساس الاتفاق.
ووصف مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية الوضع بالمتوتر والصعب جداً، مبيناً أن الاجتماعات مستمرة لإعادة تقييم الأمور ومعالجتها ومحاولة إنقاذ الوضع وقال: سنعالج الأمور بحكمة ونتمنى ألا يحصل في المخيم نسف لاتفاق الهدنة الذي جرى ولكن إذا كان لديهم مخطط خارج عن إرادتهم فهذا شيء آخر.
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة أكدت في وقت سابق أمس أن تسلل إرهابيي «جبهة النصرة» مجدداً إلى مخيم اليرموك يشكل نسفاً للمبادرة الشعبية السلمية الخاصة بالمخيم.
وأوضح أنور رجا مسؤول الإعلام في الجبهة في تصريح صحفي تلقت «سانا» نسخة منه أنه وبعد أن عملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة مع كل الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق وبالتعاون والتنسيق مع الحكومة السورية على بدء تنفيذ المبادرة السلمية لإنهاء مأساة اختطاف مخيم اليرموك وإدخال المساعدات الغذائية إلى السكان المختطفين في المخيم وإخراج أكثر من 3 آلاف مريض منه قامت المجموعات الإرهابية من «جبهة النصرة» والتكفيريين بالتسلّل إلى تقاطع اليرموك ـ شارع الثلاثين واحتلال مواقع فيه.
وأشار رجا إلى أن هذه التطورات الخطرة تؤكد استمرار الحرب على حق العودة المقدس من الحكومات التي تشن الحرب على سورية وأدواتها العميلة.
(المصدر: صحيفة تشرين بتاريخ 3/3/2014)