أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال لقائهما في جنيف أمس عن رأي مشترك بأن الطريق لتجاوز الأزمة في سورية يمر عبر الحل السياسي من خلال ضمان ثبات عملية المحادثات السورية السورية على أساس بيان جنيف1 الصادر في الثلاثين من حزيران عام 2012.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن الجانبين أكدا ضرورة “اتخاذ القرارات في المسائل الأساسية حول مستقبل سورية من قبل السوريين أنفسهم على أساس الوفاق المتبادل”.
وقال البيان “إن الجانبين ناقشا خلال اللقاء إضافة إلى الأزمة في سورية الموقف الناشئ في أوكرانيا” حيث أكد لافروف ضرورة إعادة الوضع في أوكرانيا إلى المجرى القانوني الموقع في 21 شباط الماضي بين الحكومة والمعارضة.
وكان لافروف أكد خلال لقائه المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمى في جنيف أمس أن “المهمة الأساسية للأطراف المعنية بحل الأزمة فى سورية في المرحلة الراهنة تكمن فى إبقاء الأطراف السورية فى حالة حوار” معربا بهذا الصدد عن “تأييده للاستئناف السريع لمحادثات جنيف”.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن لافروف التقى في جنيف مع الإبراهيمي وأجريا ” تحليلا مسهبا للجولتين اللتين مرتا في جنيف للمحادثات السورية السورية”.
وجاء في البيان أن الوزير لافروف نوه ” بأهمية جهود الإبراهيمي كوسيط في المحادثات السورية السورية الهادفة إلى التوصل إلى حل وسط وإيجاد قواسم مشتركة بهدف الإسراع بتسوية الأزمة في سورية”.
وفي 15 من شهر شباط الماضي انتهت الجلسة الأخيرة من الجولة الثانية للمحادثات بين وفد الجمهورية العربية السورية ووفد الائتلاف بحضور الإبراهيمي دون الاتفاق على مشروع جدول أعمال رغم موافقة وفد الجمهورية العربية السورية عليه وجدد وفد الجمهورية العربية السورية التأكيد على أن “من يدع رغبته وقف العنف فعليه أن يقبل بمكافحة الإرهاب” وأبدى وفد سورية استعداده للعودة إلى جنيف بعد الاتفاق معه على موعد الجولة القادمة إيمانا منه بأهمية الحل السياسي.
وبدأت جولة المحادثات الثانية ضمن المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 في العاشر من شباط الماضي تخللها عقد عدة جلسات بعضها منفصلة بين كل وفد على حدة مع الإبراهيمى وبعضها مشتركة في غرفة واحدة بحضور الإبراهيمي إلا أن إصرار وفد الائتلاف على تجاهل معاناة السوريين ورفضه الاعتراف بالإرهاب وضرورة مكافحته عطل إمكانية التوصل إلى أرضية مشتركة رغم انفتاح وفد الجمهورية العربية السورية على نقاش جميع بنود بيان جنيف1 بندا بندا وتأكيده على أنه سيواصل الجهود لإنجاح المحادثات بما يخدم الشعب السوري..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “SANA” بتاريخ 4/3/2014)