استقبل الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء أمس المعاون البطريركي لأنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس لوقا الخوري وأسقف صيدنايا، منوهاً بالتنوع الثقافي الذي تعيشه سورية، بينما أكد خلال لقائه سفير جمهورية كوريا الديمقراطية بدمشق أهمية الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وخلال استقباله المطران الخوري وأسقف صيدنايا، أكد الدكتور الحلقي أن التنوع الذي تعيشه سورية على مرّ العصور هو منبع قوتها وسر تميزها وغناها الديني والفكري والثقافي لتكون مثالاً يحتذى به في العيش المشترك والتآخي.
كما أكد الدكتور الحلقي أن المجتمع السوري سيبقى متماسكاً ومثالاً للتآخي والمحبة والتسامح والتسامي على الجراح رغم محاولات أعداء الوطن اختراق النسيج المجتمعي، لافتاً إلى أن الرسالات السماوية جاءت لخير البشرية ووضعت أسس التعايش بين البشر ونبذ العنف.
وأشاد رئيس مجلس الوزراء بالدور الوطني لعلماء ورجال الدين المسيحيين والمسلمين في حشد طاقات المجتمع لتعزيز الأمن الفكري والثقافي وتحصين المجتمع ضد الفكر الوهابي التكفيري المجرم عدو الإنسانية والبشرية والمستنزف لطاقات الأمة، لافتاً إلى أهمية دور رجال الدين في تعزيز روح المصالحة الوطنية بين أبناء الوطن والتسامي على الجراح ونبذ العنف.
وجدّد رئيس مجلس الوزراء تأكيده أن سورية ستخرج أكثر قوة ومنعة من الأزمة التي تمرّ بها بفضل إرادة شعبها على الصمود وحب الحياة وحرصهم على وحدة وطنهم أرضاً وشعباً وبناء سورية المتجددة التي تتسع لجميع أبنائها المخلصين الأوفياء.
من جهته أكد المطران الخوري أن محاولات أعداء الوطن زعزعة الثقة بين أبنائه ستبوء بالفشل، وسنبقى في وطننا وندافع عنه في الصفوف الأمامية ولن نتخلى عنه من أجل إنقاذ وطننا وهزيمة الأعداء وإعادة بناء سورية الجديدة التي تتسع للجميع.
(المصدر: صحيفة تشرين بتاريخ 6/3/2014)