تدرك روسيا المزايا التي تمتلكها، من التأثير الاقتصادي إلى التبعية التي تخلقها ثرواتها من الغاز. وبالتالي، ورغم أن مواقف جميع القادة الأوروبيين تدين رد الفعل الروسي في أوكرانيا، إلا أنهم جميعا لم يقوموا عمليا بأي شيء.
اليوم، يتلقي جميع القادة الأوروبيين لمناقشة الوضع في أوكرانيا. ومع ذلك تتحدث محطة (CNN Money) عن تبعية الدول الأوروبية لروسيا، تبعية من شأنها أن تؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة في الدول الغربية .
يفكر القادة الأوروبيون مرتين قبل تعريض اقتصاد القارة الأوروبية للخطر من خلال تدابير جذرية قد يتخذونها ضد روسيا، وذلك لأن “الإمبراطورية” التي يقودها فلاديمير بوتين هي ثالث أكبر شريك تجاري لها بعد الولايات المتحدة والصين، فقد وصل حجم التعامل التجاري إلى ذروته في عام 2012 إذ بلغ 336 مليار دولار، وهذا الرقم أكبر بعشرة أضعاف عن حجم التعاملات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
ولكن الأرقام الموالية لروسيا لا تتوقف عند هذا الحد. فإذا أضفنا إليها الصادرات من الخدمات، فإن المبلغ سيرتفع إلى أكثر من 520 مليار دولار. ناهيك عن أن الاعتماد على الغاز الروسي هو سبب آخر يبطئ “محرك العدالة”، فألمانيا ذاتها، أقوى دول الاتحاد الأوروبي، ترتبط ارتباطا وثيقا بـ ” أنابيب الغاز” مع موسكو. كذلك، فإن صادرات الاتحاد الأوروبي إلى روسيا هي سبب آخر لتفسير أن “السكوت من ذهب”، فالدول الأوروبية تصدر إلى روسيا الآليات والمنتجات الكيميائية، والزراعية والأدوية.
(المصدر: محطة تلفزيون أنتينا 3 “Antena3” بتاريخ 6/3/2014)