صرح السفير الأمريكي السابق في رومانيا مارك غتنشتاين يوم أمس الأحد (9/3/2014) لمحطة تلفزيون “برو تي في” (PRO TV) أن بلاده ستعين سفيراً لها في رومانيا.
ولدى سؤاله عما إذا كان يعتقد بواقعية أنه سوف يتم تعيين سفير للولايات المتحدة لدى رومانيا في عام 2014، نظرا لطول عملية التعيين هذه، أجاب غتنشتاين: “نعم نعم، أعتقد أنه سيتم تعيين شخص في عام 2014 وهذا مؤكد“.
وأضاف “أعتقد أنه سيتم اختيار شخص ما، ولكن الأمر سيستغرق بعض الوقت للحصول على موافقة مجلس الشيوخ. هذا يعتمد على الشخص الذي سيتم اختياره وعلى تاريخه (… ). أعتقد أنه سيكون من الأسهل اختيار دبلوماسي ذو خبرة على أن يكون الاختيار سياسي. من الممكن أن يتم تعيين مرشح لاعتبارات سياسية، شخص مثلي على سبيل المثال، ولكن ذلك يعتمد على الشخص نفسه“.
وقال إنه يشاطرنا الإحباط الناجم عن أن الولايات المتحدة لم تعين سفيرا بعد، وإنه حريص جداً على أن يتم تعيين سفير.
وقال إن للولايات المتحدة قائم بالأعمال في بخارست، هو دوان بوتشر، وهو يقوم بعمله على أكمل وجه، وأكد أن العلاقات الثنائية بين البلدين لم تتأثر لعدم وجود سفير أمريكي في هذا البلد، فالقائم بالأعمال هو من نظم لقاء رئيس الوزراء بونتا بنائب الرئيس الأميركي جو بايدن عندما زار الولايات المتحدة.
من جانب آخر وصف السفير السابق الوضع في أوكرانيا بالخطير جداً، وأنه يمكن أن يكون له تداعيات على رومانيا.
ولدى سؤاله عما إذا كان يرى وجه شبه بين الحالة الأوكرانية والحالة في جمهورية مولدوفا وترانسنيستريا، أجاب غتنشتاين: “أنا أتفق مع الرئيس باسيسكو، وأعتقد أنه من الممكن أن تكون كذلك، مع أنني آمل ألا يكون هناك صرعان في المنطقة أحدهما في ترانسنيستريا والآخر في شبه جزيرة القرم، لأن الأمر سيكون مأساوياً“. وأكد على أن الرئيس أوباما ووزير الخارجية كيري بذلا جهودا كبيرة لمنع مثل هذه الحالة.
وقال “نحن لا نريد صراعاً آخر هنا. نعم! أعتقد أنه من الممكن أن يكون هناك صرعان في المنطقة، إلا أن ما حدث في أوكرانيا لا يمكن أبدا أن يؤثر على رومانيا بسبب التغيرات التي حدثت في دولة القانون، ورومانيا في وضع جيد جداً بصفتها حليفا قيما للناتو“.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للأنباء بتاريخ 9/3/2014)
لافروف: مستعدون لحوار نزيه مع الشركاء بشأن أوكرانيا لضمان تنفيذ التزامات تعهدت بها من تسمي نفسها قيادة
أكدت روسيا أمس استعدادها للحوار مع الشركاء الغربيين بشأن أوكرانيا مشترطة بلسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف أن يكون الحوار نزيهاً ودون أي محاولات لتصويرها طرفاً في الأزمة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده لافروف في ختام محادثاته مع نظيره الطاجيكي سراج الدين أسلوف، موضحاً أن موسكو مستعدة لحوار هدفه ضمان تنفيذ الالتزامات التي تعهد بها من أعلن نفسه قيادة جديدة لأوكرانيا، بينما أعلنت الخارجية الروسية أن روسيا تنتظر رد فعل واضحاً من البرلمان الأوكراني والدول الغربية على التهديدات الموجهة إليها من زعيم حركة القطاع الأيمن المتطرف الأوكراني ديميتري ياروش الذي دعا زعيم الانفصاليين الشيشان دوكوعمروف إلى تقديم الدعم المسلح للقوى المعادية لروسيا، موضحة في بيان لها أمس أن موسكو اطلعت على دعوة ياروش الذي تم إدراجه على قائمة المطلوبين دولياً والذي يؤثر برأي الوزارة الروسية على السياسة الداخلية والخارجية لأوكرانيا، وأشارت الخارجية الروسية إلى أن هذه الدعوة تضمنت تهديدات مباشرة موجهة لروسيا والمواطنين الروس.
بالتزامن وفي أروقة مجلس الأمن الدولي أكد فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أن مجلس الأمن لم يناقش مسألة الاستفتاء في شبه جزيرة القرم كما لم يتخذ أي قرارات بهذا الشأن أو أي قرارات خاصة بالشؤون الأوكرانية، بينما أكد سيرغي أكسيو توف رئيس وزراء جمهورية القرم ذاتية الحكم أن حكومة الجمهورية تعمل بشكل طبيعي وتسيطر على المرافق الحيوية. وكل شيء على ما يرام في شبه الجزيرة، موضحاًَ في حديث لقناة «روسيا اليوم» أن الأموال الضرورية لتنظيم الاستفتاء حول وضع الجمهورية المقرر إجراؤه في 6 الشهر الجاري متوفرة.
وبالعودة إلى المواقف الروسية بشأن مجريات الأحداث في أوكرانيا أوضح لافروف في مؤتمره الصحفي أنه لم يجر نزع سلاح الجماعات غير الشرعية في البلاد حتى الآن ولم يرفع الحصار عن الشوارع ولم تحرر المباني المحتلة كما لم تتشكل حكومة وحدة وطنية ونسي الجميع ضرورة بدء إصلاح دستوري يجب أن يأخذ بعين الاعتبار كل المصالح الأوكرانية من دون استثناء.
وأعرب لافروف عن قناعته بأن جهود الشركاء الغربيين يجب أن توجه إلى هذه الأهداف بدلاً من الدعوات الموجهة لروسيا وأوكرانيا لتسوية الأزمة، لافتاً إلى أن روسيا لم تفتعل هذه الأزمة بل على العكس ظهرت رغم التحذيرات الروسية المتعددة، مضيفاً: إن روسيا تدعو إلى إجراء تحقيق في الجرائم التي ارتكبت خلال الاحتجاجات في العاصمة الأوكرانية كييف بما في ذلك المتعلقة بمسألة القناصة، مبيناً أن إخفاء المعلومات حول هذه المسألة غير ممكن.
وأشار لافروف إلى أن ما يسمى الحكومة الأوكرانية المؤقتة غير مستقلة ومرتبطة بالمتطرفين الذين استولوا على السلطة، لافتاً إلى أن الدول الغربية تعرف جيداً من هم هؤلاء لكنها تحاول إخفاء الوقائع لأسباب سياسية.
وحول مناقشات مجلس الأمن حيال جمهورية القرم قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين: إن الحديث عن موقف مجلس الأمن الدولي غير ممكن إلا عندما يتخذ قراراً أو يوقع وثائق أو يقدم رئيسه تصريحات رسمية أو شبه رسمية، معرباً عن خيبة أمله لقيام بعض زملائه في المجلس بتقديم مواقفهم وكأنها مواقف مجلس الأمن، مشيراً إلى أنه طلب منهم مؤخراً تجنب ذلك.
ودعا تشوركين إلى إجراء تحقيق في ملابسات جميع الأحداث التي أدت إلى تغيير السلطة في أوكرانيا بالقوة بما في ذلك استخدام القناصة، موضحاً أنه طرح هذه المسألة في مجلس الأمن الدولي ولفت أنظار المشاركين إلى التسجيل المسرب للمكالمة الهاتفية بين كاثرين آشتون مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي ووزير خارجية أستونيا أورماس بايت الذي نشر على الإنترنت.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعربت عن استغرابها يوم الخميس الماضي حيال رفض الاتحاد الأوروبي التعليق على التسجيل المسرب لهذه المكالمة الهاتفية التي كشفت أن جهة في المعارضة الأوكرانية جندت مسلحين قتلوا متظاهرين ورجال أمن في ميدان الاستقلال في العاصمة الأوكرانية كييف الشهر الماضي.
وفي تصريح سابق شكك ألكسي بوشكوف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس «الدوما» الروسي بشرعية تصرفات الرئيس الأوكراني المؤقت الكسندر تورتشينوف الذي أصدر قراراً بوقف الاستفتاء العام الذي أعلنه برلمان جمهورية شبه جزيرة القرم.
وشدد بوشكوف في حسابه على موقع «تويتر» على أنه عندما يتكلم تورتشينوف عن عدم شرعية الاستفتاء في القرم فإنه يتناسى أنه هو نفسه غير شرعي وأنه وصل إلى السلطة بوساطة انقلاب حكومي.
يذكر أن برلمان القرم قرر إجراء استفتاء عام في الجمهورية المتمتعة بحكم ذاتي ضمن قوام أوكرانيا حالياً في السادس عشر من آذار الجاري يتضمن سؤالاً حول الانضمام إلى روسيا الاتحادية.
وفيما يتعلق بالأوضاع السائدة في جمهورية القرم ورداً على سؤال حول إمكانية وقف تزويد شبه الجزيرة بالمياه والطاقة الكهربائية من قبل السلطة الأوكرانية الجديدة أشار أكسيونوف إلى عدم وجود أسس لذلك إذ لا توجد أي ديون للقرم في هذا المجال.
وقال: مع ذلك فإن لدى الجمهورية خطة احتياطية في حالة قطع الكهرباء والماء، معرباً عن ثقته بأن روسيا ستدعم القرم في هذه المسألة.
وأكد أنه سيصوت في الاستفتاء المقبل لمصلحة انضمام القرم إلى روسيا..
(المصدر: صحيفة تشرين بتاريخ 10/3/2014)