اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة معه بثتها قناة فرانس 24 يوم السبت الماضي، المملكة العربية السعودية بأنها الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم العربي وأماكن أخرى.
وانتقد المالكي المملكة السعودية على خيارها الخطير في دعم الإرهاب في العالم وخصوصا في سوريا والعراق ولبنان ومصر وليبيا، وحتى في البلدان الأخرى التي ليست جزءا من العالم العربي.
وكان رئيس الوزراء العراقي قد ندد في شهر كانون الثاني من هذا العام بدول “الشر والخيانة العربية”. المالكي رفض مراراً توجه الاتهام المباشر لدول بعينها، ولكنه وبسبب تفاقم العنف في العراق، وخصوصا في شهر شباط 2014 الذي سجل سقوط عدد كبير من القتلى مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي، كان مضطراً لتوجيه الاتهام المباشر لتلك الدول.
ويأتي موقف المالكي الحازم هذا مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة في 30 نيسان، حيث دعا إلى مزيد من العمليات الأمنية ضد المسلحين والى تنسيق دولي أكبر ضد حركات التمرد.
وأضاف المالكي بأن المملكة العربية السعودية وقطر يعملان من خلال الجماعات المتمردة على زعزعة استقرار وأمن العراق ومهاجمة العراق عبر سوريا، وأن هاتين الدولتين أعلنتا حرباً مباشرة على العراق.
وندد المالكي في مقابلته على قناة فرانس 24، بالهجوم المباشر الذي تشنه القوى السنية في الخليج.
أما بشأن اتهام للمالكي الشيعي المذهب بأن حكومته تهمش الأقلية السنية العراقية، قال المالكي بأن هناك أشخاصاً طائفيين مرتبطين بوكالات استخبارات أجنبية هم من يشيعون مثل هذه الشائعات وبتحريض سعودية وقطري، وأن الرياض والدوحة يوفران وسائل الإعلام السياسي والدعم المالي للمتمردين، وهما من يشتريان الأسلحة للمنظمات الإرهابية.
(المصدر: موقع صحيفة جورنالول.رو “Jurnalul.ro” بتاريخ 8/3/2014)