أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن العدد الحقيقي للذين أطلق سراحهم مقابل الإفراج عن راهبات دير مار تقلا في معلولا واللواتي كانت العصابات الإرهابية التكفيرية المسلحة قد اختطفتهن من الدير هو 25 شخصا ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري مشددا على أن كل ما يقال خلاف ذلك غير صحيح وهو من قبيل التكهنات والمبالغات.
وقال الزعبي في اتصال هاتفي مع التلفزيون العربي السوري الليلة الماضية إن عملية تحرير الراهبات جرت من دون أي اتصالات سورية قطرية مباشرة أو غير مباشرة على الإطلاق بل كانت الجهات الأمنية اللبنانية والتي مثلها اللواء عباس ابراهيم المدير العام للأمن العام اللبناني على اتصال مع الأجهزة المختصة في سورية مشددا على أن كل حديث عن اتصالات سورية قطرية مباشرة أو غير مباشرة ليس صحيحا على الإطلاق بل هو محاولة لترويج بعض الأفكار وتسميم الأجواء وتحريض الرأي العام.
وأضاف الزعبي إن عملية تحرير الراهبات لم تكن لتحدث لولا الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل المراجع المختصة في سورية بناء على توجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد.
وتابع الزعبي إن كل كلام بأن أحدا من الذين أطلق سراحهم قد غادر سورية ليس صحيحا وإنما كانت هناك خيارات أمامهم وهم طلبوا العودة إلى عائلاتهم وموجودون الآن لدى ذويهم لأنهم نظروا إلى المسألة على أن استجابة القيادة السورية في هذا الأمر هي بحد ذاتها ضمانة كافية لأن يبقوا في سورية الأم التي احتضنتهم ورعتهم.
وقال وزير الإعلام نهنئ الشعب السوري بكل فئاته ومكوناته بإطلاق سراح الراهبات المختطفات فهذه مناسبة طيبة وخطوة من مجمل خطوات لاحقة لا بد من اتخاذها فيما يتعلق بمسألة المخطوفين.
وأوضح الزعبي أن المختطفين السوريين من أهلنا في المحافظات السورية كافة هم متساوون جميعا في مكانتهم ودورهم ومسؤولياتهم أمام محبة الرئيس الأسد لأبناء شعبه وهو شخصيا يعتني بهذه المسألة ويتابعها بتفاصيلها الدقيقة.
وقال الزعبي إن القيادة السورية حريصة على كل مواطن سوري مخطوف وستبحث عن كل اسم مفقود ولا يمكن أن تكتمل الفرحة إلا عندما يعود الأمن والأمان والاستقرار إلى ربوع سورية وهذا لا يتم إلا بعودة كل المخطوفين ومعرفة مصير كل المفقودين ومعالجة كل الجرحى والعناية بذوي كل الشهداء وإعادة إعمار سورية وتحقيق الحوار والمصالحة الوطنية.
ولفت وزير الاعلام إلى أن هناك توجيهات من الرئيس الأسد لجميع الأجهزة المختصة المعنية للعمل بكل جدية وطاقة ممكنة وفي الاتجاهات كافة مع كل الذين على الأرض إضافة إلى الجهود الشعبية التي تبذل من مجموعات من العقلاء والوجهاء والمواطنين في كل المحافظات لتسوية هذه المسألة وإطلاق سراح المخطوفين من السوريين جميعهم أينما كانوا من ريف اللاذقية الشمالي حتى درعا ودير الزور والقامشلي..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 11/3/2014)