استقبل السيد الرئيس بشار الأسد أمس وفداً برلمانياً روسياً يضم نواباً من أحزاب عدة برئاسة أليكسي فورنتسوف النائب عن الحزب الشيوعي الروسي ـ رئيس الجمعية الروسية ـ السورية للتعاون.
وشدّد الرئيس الأسد على أن دور روسيا أساسي وحيوي في عالم اليوم لأنها أعادت التوازن إلى العلاقات الدولية بعد سنوات طويلة من هيمنة القطب الواحد، معبّراً عن تقدير الشعب السوري لمواقف روسيا الداعمة لصمود سورية.
وأكد الرئيس الأسد أن الولايات المتحدة ودول الغرب لا تريد بناء شراكات حقيقية بل دول تابعة تخضع لإملاءاتها لذلك تعمل على زعزعة استقرار الدول التي لا تتفق مع سياساتها.
وتحدث أعضاء الوفد عن العلاقات التاريخية بين الشعبين السوري والروسي والقواسم المشتركة التي تجمعهما في مواجهة الإمبريالية العالمية والنضال للحفاظ على سيادة واستقلال بلديهما، مؤكدين أن الشعب الروسي أدرك منذ البداية أن الحرب التي تتعرض لها سورية تستهدف استقلالية قرارها ووحدة وحضارة شعبها.
وفي ختام اللقاء قدّم أعضاء الوفد للرئيس الأسد شهادة عضوية في أكاديمية بطرس الأعظم للعلوم وقلّدوه ميدالية الأكاديمية تقديراً لدفاعه عن المصالح الوطنية لشعبه وجهوده في تعزيز القدرات الحكومية والدفاعية لبلده ودوره في تمتين العلاقات السورية ـ الروسية.
وكان الرئيس الأسد أكد خلال لقائه وفداً روسياً يضم برلمانيين وشخصيات دينية واجتماعية في التاسع عشر من كانون الثاني الماضي أن الشعب السوري يواجه الإرهاب والتدخل الخارجي وأن الضغوط التي تتعرض لها سورية مشابهة لما تتعرض له روسيا والصين منذ سنوات لأن تاريخ الغرب هو تاريخ استعماري والدول الغربية لديها مشكلة مع أي دولة مستقلة سواء كانت صغيرة أم كبيرة..
(المصدر: صحيفة تشرين بتاريخ 12/3/2014)