أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن بلاده ستستضيف اليوم مؤتمراً يبحث أحدث التطورات في سورية وذلك بمشاركة رؤساء لجان السياسة الخارجية في برلمانات ثماني دول.
وفي تصريح له أمس حول نتائج جولة الوفد البرلماني الإيراني للبنان وسورية وكوبا وفنزويلا قال بروجردي: إنه خلال زيارته لسورية في شباط الماضي تقرر عقد مؤتمر على مستوى رؤساء لجان السياسة الخارجية بمشاركة سورية والعراق ولبنان وروسيا والجزائر وفنزويلا وكوبا في طهران، موضحاً أن المؤتمر سيبدأ أعماله بكلمة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني.
وأكد بروجردي أن المؤتمر سيشارك فيه أصدقاء سورية الحقيقيون معرباً عن أمله أن يتم التوصل إلى اتفاقات للبحث عن سبل إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.
وتطرّق بروجردي إلى المؤتمر الدولي حول سورية «جنيف 2»، معتبراً أن المؤتمر آل إلى الفشل بسبب عدم مشاركة إيران.
من جهة أخرى لفت البرلماني الإيراني إلى أن عدداً من البلدان التي كانت تقدم الدعم الواسع «للمعارضة السورية» غيّرت من مواقفها بشكل ملموس ومنها قطر وتركيا حيث أصبحت تشدد المراقبة على الحدود مع سورية بسبب شعورها بالقلق من وجود الإرهابيين في مناطقها الحدودية.
وبيّن بروجردي أن أمريكا والكيان الصهيوني ينشطان في تدريب وإرسال الإرهابيين باستخدام قاعدة في الأردن، معتبراً في هذا الصدد أن سياسة الحكومة الأردنية لا تطابق هذه التوجهات إلا أن أمريكا فرضت ذلك الأمر عليها.
ولفت بروجردي إلى الصراعات بين المجموعات الإرهابية في سورية قائلاً: إن جزءاً كبيراً من الحرب في سورية مشتعلة بين هذه المجموعات الإرهابية كـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» وما يسمى «الجيش الحر»، مضيفاً: إن مسلحين من عشرات البلدان موجودون في سورية حالياً وهم سيرغمون على العودة إلى بلدانهم عاجلاً أم آجلاً.
وفي الإطار ذاته قال مستشار رئيس مجلس الشورى الإيراني في الشؤون الدولية حسين شيخ الإسلام: إن اجتماع أصدقاء سورية الذي سيعقد اليوم في طهران يمثل خطوة نحو تسوية الأزمة في سورية.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أكدت مجدّداً ضرورة استمرار بذل الجهود السياسية لحل الأزمة في سورية، لافتة إلى ضرورة احترام دور وحق الشعب السوري في تقرير مستقبله بنفسه.
وقالت مرضية أفخم المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية في تصريحات صحفية لها أمس: يجب الاستمرار في بذل الجهود السياسية لحل الأزمة في سورية وإذا كنا نرغب في حل حقيقي للأزمة ينبغي أن نحترم دور وحق الشعب السوري في تقرير مستقبله بنفسه وفي غير هذه الحالة فإن الأزمة في سورية لن تصل إلى حل دائم..
(المصدر: صحيفة اشرين بتاريخ 12/3/2014)