تفقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أمس ورشات العمل والصيانة وإعادة التأهيل في مشروعي التشييد السريع للوحدات السكنية للإيواء في منطقة الحرجلة بريف دمشق للمهجرين والمتضررين جراء الأعمال الإرهابية وإعادة تأهيل طريق مطار دمشق الدولي.
وأكد الدكتور الحلقي أن مشروع التشييد السريع للوحدات السكنية في منطقة الحرجلة يأتي ضمن توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد وخطة الحكومة لتأمين أماكن إيواء لائقة للمهجرين والمتضررين واللاجئين التي من شانها تخفيف الضغط على مراكز الإيواء البالغة نحو 950 مركزا في ظل ازدياد أعداد المهجرين جراء الأعمال الإرهابية للمجموعات المسلحة.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الخطة الحكومية تتضمن تشييدا سريعا لأكثر من 3392 وحدة سكنية موزعة على 1200 وحدة في ريف دمشق و800 وحدة بحمص و1392 وحدة في درعا حيث تم رصد ما يقارب 4 مليارات ليرة سورية في خطة إعادة الإعمار لهذه المشروعات وان المبلغ قابل للزيادة في ضوء رؤية الحكومة واللجنة العليا لإعادة الإعمار على أن تنجز هذه المشروعات في محافظات حلب ودير الزور وإدلب وغيرها في وقت لاحق تبعاً للأوضاع فيها وأعداد المهجرين وأماكن توطنهم.
ولفت الحلقي إلى أن اختيار المواقع تم وفق “أكثر المناطق تضررا وفي تماس مع دول الجوار” كريف دمشق ودرعا لتسهيل عودة اللاجئين في الخارج مجددا دعوته لجميع أبناء الوطن سواء في الأردن أو لبنان أو العراق أو تركيا والذين اضطرتهم الظروف الراهنة لترك منازلهم للعودة إلى حضن الوطن.
وحول مشروع إسكان الحرجلة الذي تنفذه الشركة العامة للبناء والتعمير أوضح الدكتور الحلقي أنه سيتم مبدئياً تشييد 300 وحدة بمنطقة الحرجلة بالتوازي مع العمل على تشييد وحدات أخرى في منطقة عدرا لتكون انطلاقة لهذا المشروع الواعد مشيرا إلى إمكانية إنجاز مشروع الحرجلة خلال 60 يوما وتخديم الوحدات السكنية بكل الخدمات الأساسية والاجتماعية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء حرص الحكومة على تقديم كل مستلزمات هذه المقرات وإنجاز المشاريع الحيوية والخدمية ضمن توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد واهتمامه بواقع المتضررين والمهجرين مبينا أن هذه الجولة تأتي في إطار البرنامج التتبعي والتفقدي لخطة إعادة الإعمار لعام 2014 بمرحلتها الإسعافية.
وعن آلية استثمار الوحدات السكنية المقرر إنشاؤها على المدى البعيد لفت الدكتور الحلقي إلى أن الحكومة ولجنة إعادة الإعمار تعمل على تشييد هذه الوحدات بالإمكانيات والطرق التي تتيح توظيفها بعد الأزمة لأغراض أخرى حيث يمكن أن تستفيد منها الوحدات الإدارية في توظيفها أو لنقل المواطنين المنذرين بالهدم أو الذين أصابهم الضرر مشيرا إلى انطلاقة برنامج إعادة الإعمار في 15 نيسان من العام الحالي على مستوى المنطقتين التنظيميتين بمحافظة دمشق.
وحول مشروع إعادة تأهيل طريق مطار دمشق الدولي الذي تنفذه مؤسسة الإنشاءات العسكرية بتكلفة تقارب 178 مليون ليرة سورية أوضح الحلقي أن ورشات العمل في هذا المشروع بدأت منذ 12 يوما بإعادة صيانة الطريق جراء الاعتداءات الإرهابية وأن المشروع يتضمن تأهيل الأعمال المدنية والإنارة والجزيرة المنصفة لافتا إلى أن المشروع سينجز خلال أربعة أشهر.
ولفت الدكتور الحلقي إلى أن مطار دمشق يعمل بفاعلية ونشاط ولا سيما مع إعادة تشغيل مطار حلب الدولي بعد الإنجازات التي حققتها وحدات جيشنا الباسل هناك مبينا انه سيتم تسيير رحلات أيضا من حلب إلى اللاذقية خلال الأسبوع القادم على أن يليها لاحقا فتح رحلات طيران على المقاطع الخارجية.
ونوه الدكتور الحلقي بحيوية هذه الأعمال والمشاريع ودلالتها على تحسن الأوضاع الراهنة بفضل إنجازات وتضحيات قواتنا الباسلة لإعادة الأمن والاستقرار لإعادة إعمار سورية المتجددة معبراً عن تقديره للجهود التي تبذلها وزارتي الإدارة المحلية والنقل ومحافظة ريف دمشق لمتابعة هذه المنشآت.
رافق الدكتور الحلقي في الجولة نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي ووزير النقل الدكتور محمود سعيد ومحافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 14/3/2014)