أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضرورة أن تضطلع الأمم المتحدة بدورها المستقل بمنأى عن التأثر بضغوط بعض الدول في إطار استمرار المساعي لمعالجة الأزمة في سورية سياسياً لافتاً إلى أن مكافحة الإرهاب تعد أولوية لأي تحرك وتعاون إقليمي لحل الأزمة.
ولفت ظريف خلال لقائه في طهران المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي إلى استعداد إيران لدعم أي جهد منطقي يتطابق مع الحقائق الميدانية في سورية وخاصة من الأمم المتحدة، مبيناً ضرورة توفير الظروف المناسبة لإجراء انتخابات عادلة في سورية بمشاركة كل شرائح الشعب السوري من أجل تحديد مستقبل سورية السياسي.
وأكد ظريف دور السيد الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية في عودة الاستقرار والأمن إلى سورية مشيراً إلى العواقب السلبية لاستمرار الأزمة فيها وامتداد الجرائم الإرهابية إلى بعض دول المنطقة.
وجدد ظريف الموقف المبدئي لإيران من ضرورة معالجة الأزمة في سورية سياسياً مع الأخذ بعين الاعتبار المطالب الحقيقية للشعب السوري وعودة الهدوء والأمن إلى البلاد مشدداً على رفض إيران لأي شروط مسبقة للمشاركة في الاجتماعات المتعلقة بمعالجة هذه الأزمة وقال: لكنها في الوقت نفسه لن تألو جهداً في توظيف طاقاتها لتقديم المساعدة للعملية السياسية في سورية.
من جانبه قدم الإبراهيمي شرحاً حول مسار مفاوضات «جنيف 2» والمساعي المبذولة لمعالجة الأزمة في سورية في الأبعاد السورية- السورية والإقليمية والدولية وكذلك التحديات والعراقيل والفرص المتاحة في هذا المسار، واصفاً مباحثاته في طهران بأنها جيدة جداً وبناءة، وأكد الإبراهيمي الدور المؤثر للدول المهمة في المنطقة وخاصة إيران في مسار المعالجة السياسية للأزمة، داعياً إلى استمرار المشاورات السياسية مع إيران بهذا الشأن، كما أكد الإبراهيمي على موقفه الصريح بشأن ضرورة توجيه الدعوة لإيران ومشاركتها في مؤتمر «جنيف 2» وفي أي اجتماع لمعالجة الأزمة في سورية، داعياً إلى استمرار الدعم الإيراني من أجل تعزيز المسار السياسي وإيجاد آليات لتقدم المساعي الجارية لحل الأزمة، ودعا الإبراهيمي إلى الإسراع في مسار عودة الاستقرار السياسي والأمني إلى سورية
(المصدر: صحيفة تشرين بتاريخ 18/3/2014)