صرح زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي ونائب رئيس مجلس الدوما فلاديمير جيرينوفسكي على محطة التلفزيون الرسمي الروسي أن السبيل الوحيد لـ ” طمأنة ” أوكرانيا هو أن تتنازل عن الأراضي المحتلة في غرب البلاد إلى رومانيا وبولندا والمجر.
وأضاف أن “جزئي أوكرانيا، الشرقي والغربي، ليسا متشابهين. ولايمكن للمبادئ الأممية تقديم أي مساعدة في هذا الوضع. فالغرب الأوكراني، الذي تسبب بضجة كبيرة في الآونة الأخيرة، كنا مضطرين أن نأخذه من بولندا لكي يبقى الجيش الهتلري بعيداً عنا. ولنفس السبب أخذنا من المجر منطقة ترانسكارباثيان، وكذلك بوكوفينا و باسارابيا فقد أخذناها في عام 1939، ولولا هتلر لما أخذنا هذه الأراضي”.
ويعتقد جيرينوفسكي أنه من خلال التنازل عن هذه المناطق من غرب أوكرانيا، فإن وسط البلاد “سيهدأ”. “ماذا أقترح أنا؟ أن تأخذ بولندا المنطقة التي تعود إليها، وأن تأخذ المجر منطقة ترانسكارباثيا، خاصة وأن معظم سكان تلك المنطقة يتحدثون المجرية. أما باسارابيا و بوكوفينا والتي معظم سكانهما يتحدثون الرومانية، فإن رومانيا تحلم ومنذ زمن طويل بإعادتهما إليها. إنهم ثلاث دول من حلف شمال الأطلسي.
وقال “يجب أن تعود ترانسنيستريا إلينا، فهي أرض روسية، وحينها فقط ستهدأ أوكرانيا”، وذلك في إشارة إلى الأطروحات الأخرى المتداولة في الكرملين بشأن إمكانية الوحدة بين رومانيا ومولدوفا، باستثناء المنطقة الانفصالية الناطقة بالروسية.
من ناحية أخرى، تم يوم أمس الثلاثاء ضم القرم، وهي شبه جزيرة على البحر الأسود إلى روسيا من خلال اتفاق تم توقيعه في موسكو بين فلاديمير بوتين والسلطات الانفصالية، في أعقاب الاستفتاء الذي صوت فيه أكثر من 95% من سكان هذه المنطقة لصالح الانفصال عن أوكرانيا.
(المصدر: وكالة فرونت برس للأنباء “Fronpres” بتاريخ 18/3/2014)