بعد توحيد شبه الجزيرة القرم مع روسيا، وهو ما اعترض عليه الغرب وكييف، تبحث أوكرانيا عن حلفاء إقليميين تحسباً من نشوب صراع إقليمي في المستقبل. وعليه تم إعداد مشروع قانون يسمح بالموافقة على إجراء تدريبات عسكرية مشتركة، قد تشارك فيه القوات من الدولتين الرومانيتين (في إشارة إلى رومانيا وجمهورية مولدوفا).
ووفقا لمشروع القانون الذي تقدم به يوم الأربعاء الماضي (25/3/2014) الرئيس المؤقت لأوكرانيا أولكسندر تورتشينوف، ستنظم أوكرانيا في عام 2014 عدة تدريبات عسكرية تشارك فيها قوات أمريكية وقوات من بولندا ورومانيا وجمهورية مولدوفا.
مشروع القانون، الذي نشر على موقع البرلمان في كييف، يطلب من السلطة التشريعية الأوكرانية السماح بدخول قوات أجنبية إلى الأراضي الأوكرانية لإجراء سبع تدريبات عسكرية: “النظام العام 2014″ /Public Order 2014/، بمشاركة الشرطة العسكرية البولندية، و”بوسيدون الخاطف 2014” /Rapid Trident 2014/، بمشاركة القوات الأمريكية، و “السماء الآمنة 2014” /Seif Sky 2014/، بمشاركة الطيران البولندي، و “نسيم البحر 2014” /Sea Breeze 2014/، مع القوات الأمريكية، إضافة إلى تدريبين عسكريين بمشاركة قوات متعددة الجنسيات وهما “الانهيار الثلجي الخفيف 2014” /Light Avalanche 2014/، و “جبال الكربات 2014” /Carpates 2014/، وأخيرا، “الجنوب 2014” /Sud 2014/، بمشاركة وحدات المشاة والقوات الجبلية من رومانيا ومولدوفا / Rangers/.
وأشارت صحيفة “حريت ديلي نيوز” /Hurriyet Daily News/ التركية إلى أن اثنين من التدريبات المذكورة وهما (“بوسيدون الخاطف 2014” /Rapid Trident 2014/، و “نسيم البحر 2014” /Sea Breeze 2014/) قد أثارتا قلق روسيا في السنوات السابقة، والسبب الرئيسي يرجع إلى حقيقة أن تدريبات “نسيم البحر 2014” /Sea Breeze 2014/ كانت تتم في شبه جزيرة القرم، بالقرب من مكان تمركز الأسطول الروسي في البحر الأسود.
حاليا تم سحب الجنود الأوكرانيين من شبه الجزيرة، أما القواعد العسكرية قد أصبحت بحوزة القوات الروسية.
من ناحية أخرى، دعا وزير الدفاع الروماني ميرتشيا دوشا، حلف شمال الأطلسي إلى زيادة القدرات القتالية للدول التي لها حدود مع أوكرانيا, وقال “يجب أن تكون لدى رومانيا وبولندا والدول الأخرى الواقعة على حدود أوكرانيا قدرات تسمح بوضع عملياتي لقوات حلف شمال الأطلسي“. وأضاف بأن اقتراحاً في هذا الصدد سيعرض في قمة حلف شمال الأطلسي التي ستعقد في أيلول القادم في المملكة المتحدة.
هذا ويستمر التوتر في أوكرانيا حتى بعد الأزمة الناجمة عن الوحدة بين شبه جزيرة القرم وروسيا، ففي الآونة الأخيرة، أسقط الانفصاليون الناطقون بالروسية في ترانسنيستريا على الحدود الغربية لأوكرانيا طائرة تجسس بدون طيار كانت قد انطلقت من أوكرانيا.
(المصدر: وكالة فرونت برس للأنباء “Fronpres” بتاريخ 28/3/2014)