رفضا للتدخل والعدوان التركي على سورية احتشد أبناء الجالية السورية في فرنسا بمشاركة مواطنين فرنسيين وأتراك وأرمن في وقفة احتجاجية أمام السفارة التركية في العاصمة الفرنسية باريس حملوا خلالها أعلام سورية وصور السيد الرئيس بشار الأسد.
كما رفع المشاركون لافتات تعبر عن الرفض والتنديد بالتدخلات التركية الأردوغانية بشؤون سورية منها “لا للتدخل الخارجي والتركي في شؤون سورية و نعم لسيادة سورية” و”الجيش العربي السوري سياج الوطن الحصين” و”لا تسمحوا لأردوغان بالفتنة بين الشعبين السوري والتركي”.
وجدد أبناء الجالية السورية وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري في تصديه للمجموعات الإرهابية المسلحة التي دخلت عبر الحدود التركية بغطاء ودعم من قبل حكومة رجب طيب أردوغان.
وأكد المواطنون الأتراك المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية رفضهم لسياسة أردوغان في التعاطي مع الأزمة في سورية مشيرين إلى أن هذا التدخل والعدوان ليس الأول إنما هو الأخطر لأنه يشكل دعما عسكريا واضحا للمجموعات الإرهابية في محاولة فاشلة من أردوغان للتعلق بقشة التدخل بسورية قبل الغرق في مستنقع فضائح الفساد التي تلاحقه.
وأكد المواطنون الأتراك أن من يقمع الاحتجاجات ويحجب مواقع التواصل الاجتماعي ويضيق الحريات في بلاده لا يحق له نشر الديمقراطية في العالم.
كما أكد المواطنون الأرمن في العاصمة الفرنسية خلال مشاركتهم بالوقفة الاحتجاجية أن الجيش العربي السوري اليوم “يدافع عن آخر مدينة أرمنية في الشرق الأوسط” وهي كسب وينبغي على العالم أجمع أن يدعم هذا الجيش في مواجهة المد التكفيري وخاصة المتسرب عبر الحدود التركية.
كما شدد المواطنون على أن العدوان الإرهابي المدعوم من اردوغان على بلدة كسب هو فتح لجرح عميق في وجدان كل أرمني وكل حر في هذا العالم مؤكدين أنهم لن يسمحوا بتكرار المجازر بحقهم.
وفي صوفيا اعتصم أبناء الجالية السورية في بلغاريا بالتنسيق مع سفارة سورية في العاصمة البلغارية أمام السفارة التركية أمس الأول تنديداً بتدخل حكومة حزب العدالة والتنمية في الشؤون الداخلية السورية ودعمها للإرهابيين مادياً ولوجيستياً وعسكرياً وخاصة خلال عدوانهم الإرهابي على ريف اللاذقية وكسب.
وشارك في الاعتصام مئات السوريين والبلغار والأرمن وعدد من ممثلي الأحزاب والهيئات الشعبية البلغارية رافعين الأعلام السورية والأرمينية والبلغارية وصور السيد الرئيس بشار الأسد حيث عبرت الكلمات التي ألقيت خلال الاعتصام عن التضامن مع الشعب والجيش والقيادة في سورية.
وأعرب المطران أبكاروف أغيميان مطران المطرانية الأرمينية في بلغاريا في كلمة له خلال الاعتصام عن تضامنه مع سورية منددا بالدور الإرهابي الذي تلعبه حكومة أردوغان ضد سورية وشعبها.
وقال “كنا نعتقد أن زمن التدخل في شؤون الدول ذات الاستقلالية والسيادة قد ولى لكننا اليوم نرى أن الحكومة التركية حفيدة العثمانيين تستمر بالمخطط العثماني المبني على القتل والذبح حيث أرسلت حكومة أردوغان إرهابيين تحت إدارتها وبتغطية عسكرية من جيشها إلى سورية ليعيثوا فيها فساداً والدليل الأحداث الأخيرة وهجوم الإرهابيين و بأمر ورعاية من الحكومة التركية على مدينة كسب”.
وأشار المطران إلى أن المواطنين الأرمن في كسب الذين استطاعوا أن ينجوا من مذبحة العثمانيين يتعرضون الآن لقتل من جديد.
وقال المطران أغيميان: “باسمي وباسم الجالية الأرمينية في بلغاريا نتقدم بالشكر والعرفان للجيش العربي السوري والقيادة السورية ممثلة بالرئيس بشار الأسد والشعب السوري لحمايتهم للشعب السوري الأرمني ودفاعهم عنهم كي لا يتعرضوا لمجزرة ثانية من قبل نفس الذين قاموا بالمجزرة الأولى”.
كما ندد الدكتور محمد الأحمد عضو مجلس تنسيق الجاليات العربية في بلغاريا بالأحداث الأخيرة والعدوان السافر الذي تقوم به حكومة اردوغان بدعمها للإرهابيين ومحاولاتها إيجاد ذريعة لتقوم بعمل عسكري ضد سورية الأمر الذي أصبح واضحاً من خلال التسجيل الذي سرب من قبل وسائل الإعلام التركي لمسؤولين أتراك يتم خلاله التخطيط لإحداث فبركات بهدف العدوان على سورية.
كما ألقى رومن ديتشف رئيس الهيئة الشعبية الاجتماعية البلغارية كلمة عبرت عن تضامن الشعب البلغاري مع الشعب السوري ودعمه في هذه الأزمة فيما نددت إيلينا فاتاشيفا ممثلة الهيئة الشعبية للدفاع عن سورية بالدور الإرهابي للحكومة التركية وقالت في كلمة لها خلال الاعتصام “إن الشعب البلغاري والشعب السوري أخوة ولديهم تاريخ عريق وغني ولهم مصير مشترك وما تقوم به الآن حكومة أردوغان بالتدخل السافر المرفوض بشؤون سورية وشعبها المسالم هو نفس الشيء الذي قام به العثمانيون حيال الشعب البلغاري”.
وأعرب محمد إبراهيم رئيس الجالية العربية السورية في بلغاريا عن تنديده وإدانته لسياسة أردوغان العدائية إزاء سورية.
وقال ابراهيم “إن أردوغان يجمع الإرهابيين من كل أنحاء العالم ويدربهم في معسكرات ضمن الأراضي التركية ويسلحهم ويرسلهم إلى سورية حيث وصلت درجة عدوانه إلى حد أنه أمر الجيش التركي بضرب المواقع العسكرية السورية لتغطية هجوم آلاف الإرهابيين على المناطق الآمنة والشعب الأعزل في ريف اللاذقية وبالتحديد مدينة كسب”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 31/3/2014)