أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن مجموعات إرهابية مسلحة تخطط لاعتداء إرهابي بسلاح كيميائي في جوبر من أجل اتهام الحكومة السورية بذلك فيما بعد مشيرا إلى أن السلطات المختصة رصدت اتصالا بين إرهابيين بهذا الخصوص.
وقال الجعفري في اتصال مع قناة (روسيا اليوم) “إنه بتاريخ 25 آذار وجهت رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي لفت فيهما عنايتهما إلى موضوعين اثنين مهمين جدا أولهما أن السلطات السورية المختصة رصدت اتصالا لاسلكيا هاتفيا بين إرهابيين في منطقة جوبر في ضواحي دمشق وخلال هذا الاتصال اللاسلكي ذكر أحد الإرهابيين أن إرهابيا آخر يدعى أبو نادر يقوم بتوزيع كمامات واقية من الغازات السامة بشكل سري على أعوانه”.
وأضاف الجعفري “إن السلطات السورية المختصة اعترضت أيضا اتصالا آخر بين إرهابيين أحدهما يدعى أبو جهاد وذكر فيه الأخير أنه سيكون هناك استخدام لغازات سامة في منطقة جوبر وطلب من العناصر الإرهابية المتواطئة معه تجهيز الكمامات الواقية” لافتا إلى أن “القصد من هذا الكلام هو استخدام الغازات السامة مرة ثانية ومن ثم اتهام الحكومة بأنها قامت بذلك تماما كما جرى في العام الماضي في غوطة دمشق وقبل ذلك في حلب”.
وأوضح الجعفري أن هناك معلومة ثانية هامة أخطر من الأولى وهي أن التنظيم الإرهابي المسمى “جبهة النصرة” نشر شريط فيديو على موقع الجبهة على اليوتيوب علنا بتاريخ 23 آذار تحت عنوان “زلزال جبهة النصرة فتح منطقة عدرا” مشيرا أن هذا الشريط يظهر مراحل الإعداد لتفجير موقع سكر الكائن في منطقة عدرا بريف دمشق التي انتشر فيها الإرهاب التابع لـ “جبهة النصرة” والقاعدة ويعيثون فيها فسادا.
وبين الجعفري أن هذا الشريط يظهر إعداد عربة مدرعة من نوع “بي ام بي” محملة بـ 7000 كيلوغرام من مادة تي ان تي والسيفور ويقودها إرهابي يدعى شامل الأنصاري بالإضافة إلى سيارة أخرى محملة بمواد متفجرة يقودها إرهابي أردني يدعى أبو “ستيف الأردني” والقصد من إعداد العربتين أو السيارتين هو تفجيرهما كلتيهما في موقع سكر الذي يضم مواد كيميائية.
واعتبر الجعفري أنه لا يوجد شيء اسمه مجتمع دولي للأسف وقال “نحن وجهنا رسالتين إلى مجلس الأمن لكي تقوم الدول التي تتنطع بالحديث عن مخاطر السلاح الكيميائي بالضغط على الدول التي ترعى تلك المجموعات الإرهابية وتمولها وتحديدا الحكومة التركية والسعودية والقطرية لمنع هكذا عمل إرهابي من خلال الضغط على تلك العصابات والمجموعات الإرهابية” مؤكدا أن الأمر الآن في عهدة مجلس الأمن.
وأشار الجعفري إلى أن المنسقة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمين العام للأمم المتحدة على علم بالموضوع والسلطات السورية المختصة تقوم بواجبها فالمنطقة محاصرة والقوات العسكرية تقوم بواجبها وما يتعلق بنا كحكومة نقوم به على أكمل وجه ولكن المسألة الآن صار لها أبعاد إقليمية ودولية وعربية.
وفيما يتعلق بالتطورات في كسب وريف اللاذقية والإجراءات التي ستقوم بها الحكومة السورية قال الجعفري “سياسيا قمنا بتوجيه خمس رسائل حول موضوع كسب خلال الأيام السبعة الأخيرة لمجلس الأمن الدولي وللأمين العام للأمم المتحدة وكلها حافلة بالمعلومات المتعلقة بانخراط الحكومة التركية المباشر في رعاية تلك الهجمات الإرهابية على كسب”.
وأوضح الجعفري أن هذه المجموعات الإرهابية أتت من الأراضي التركية وحظيت بتغطية من المدفعية والدبابات والطيران التركي لكي لا تتعرض لاشتباكات مع الجيش السوري في تلك المنطقة حيث كان القصد من الانخراط التركي العسكري هو إبعاد انتباه الجيش السوري عن تلك المجموعات الإرهابية لكي تقوم بأفعالها الشنيعة.
ولفت الجعفري إلى أن هناك هجرة كبيرة للسوريين الأرمن من كسب وإلى وجود ضحايا كثر ولكن السلطات السورية تحرر المنطقة مترا مترا وهناك معارك شديدة تجري في المنطقة مؤكدا أن النصر في نهاية المطاف سيكون لصالح الجيش العربي السوري وسيتم تحرير كافة الأراضي وصولا إلى الحدود مع تركيا كما في الحصن ويبرود والقصير.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء 2/4/2014)