بدأت أمس فعاليات المؤتمر السنوي العام الـ 37 لنقابة المهندسين السوريين تحت عنوان المهندسون سيعيدون بناء سورية التاريخ والحضارة المستقبل بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي وذلك في فندق داما روز بدمشق.
وأكد الدكتور الحلقي أن انعقاد المؤتمرات النقابية في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها سورية دليل على حالة المعافاة التي تعيشها البلاد والدور الهام لأعضاء النقابات في تعزيز “الحالة الوطنية واستقرارها” لافتا إلى أهمية المؤتمرات النقابية في تقويم أداء العمل وتبادل الخبرات وعرض الأفكار والمقترحات التي تؤسس لمرحلة جديدة في الحياة النقابية.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى حيوية نقابة المهندسين وتميز فروعها في كل المحافظات ومختلف الاختصاصات الهندسية ما أسهم بالارتقاء بمستوى القطاع الهندسي وحمايته وتحسين مخرجات العمل ودفعه بخطوات متقدمة تنسجم وتطلعات المهندسين وتتلاءم مع متطلبات عملية التنمية الشاملة موضحا أن نقابة المهندسين تلعب دوراً هاماً في تطوير نظام مزاولة المهنة وتنظيم العمل الهندسي والتشريعات الناظمة له وتسهم في رسم السياسات الوطنية وتعزيز فرص التواصل مع النظم الهندسية الجديدة وتقاناتها الحديثة.
ولفت الدكتور الحلقي إلى أهمية دور النقابات المهنية والمنظمات الشعبية والاتحادات في “تعزيز ثقافة الحوار ونبذ العنف والدعوة إلى المحبة والتسامح وتعزيز ثقافة المواطنة والوحدة الوطنية وحشد الطاقات الوطنية الخلاقة ووضعها في خدمة الوطن والدفاع عنه للمساهمة في عملية البناء والتنمية المستدامة وتطوير المجتمع وتنفيذ المشاريع التنموية والخدمية وفق البرامج الزمنية المحددة”.
وجدد رئيس مجلس الوزراء تأكيده أن “عملية إعادة الإعمار في سورية ستشمل البنى التحتية والقطاعات الخدمية والإنتاجية والمؤسسية وإعادة تأهيل رأس المال البشري والمادي”.
وأضاف الدكتور الحلقي أن الحكومة حريصة على إعداد البرنامج الوطني لإعادة الإعمار والتنمية ضمن المنظور القريب والمتوسط والبعيد على المستوى الاقتصادي والخدمي والاجتماعي والبيئي وبما يتناسب مع الخصوصية السورية الجيوسياسية.
ولفت الدكتور الحلقي إلى الجهود الحكومية بالتعاون مع لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب وفعاليات المجتمع الأهلي ورجال الدين والوجهاء وزعماء العشائر لإنجاز المصالحات الوطنية باعتبارها أفضل السبل لنشر المحبة والتسامح بين أبناء الشعب السوري وإلحاق الهزيمة بالأعداء الحقيقيين لسورية والعروبة والإسلام في ظل الحرب التي تشن ضد سورية بدعم وتمويل من الدول الاستعمارية وادواتها في المنطقة ومن قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء 1/4/2014)