(العربية) لافروف: كيري أبلغنا برفض واشنطن تزويد المسلحين في سورية بصواريخ مضادة للطيران

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغه بأن الولايات المتحدة ترفض تزويد المجموعات المسلحة في سورية المسماة معارضة بصواريخ مضادة للطيران.

وقال لافروف في ختام مباحثاته في باريس مع نظيره الأمريكي أمس الأول كما نقل موقع روسيا اليوم “لقد طرحنا موضوع ما تناولته وسائل الإعلام حول مناقشة تسليح المعارضة في سورية بصواريخ مضادة للطيران خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسعودية وكيري أكد رفض الأمريكيين لذلك” .

وكانت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية اعترفت بأن من وصفتهم قادة المجموعات المسلحة في جنوب سورية بدؤوا بتلقي الأموال المتدفقة إليهم وهم بانتظار دفعات كبيرة من الأسلحة وخاصة الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات التي يسعى المسلحون في شمال سورية منذ فترة طويلة للحصول عليها.

يذكر أن كيري اعتاد التعهد أمام نظيره الروسي بمواقف داعمة للحل السياسي للأزمة في سورية ومن ثم يناقضها في محافل أخرى.

وكانت روسيا عبرت عن القلق بعد ظهور أنباء عن نوايا السعودية بشراء صواريخ محمولة مضادة للطيران وأنظمة مضادة للدبابات لتزويد المجموعات المسلحة بها كما أن صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية كشفت عن أن دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي اشتكوا من تهاون الإدارة الأمريكية في تدفق المسلحين والأسلحة إلى المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة شمال سورية.

من جانب آخر وحول الأزمة في أوكرانيا قال وزير الخارجية الروسي فى ختام لقائه مع كيري “عبرنا عن مواقف متباينة حول أسباب الأزمة الأوكرانية غير أننا متفقون على ضرورة إيجاد نقاط اتفاق للتوصل إلى تسوية دبلوماسية لهذه الأزمة”.

وأكد لافروف أن على السلطات الأوكرانية الجديدة أن تعرض على الأقاليم المشاركة في الإصلاح الدستوري وأن روسيا والولايات المتحدة ستشجعان الحوار الشامل دون فرض أي خطط على كييف.

وأضاف لافروف “اتفقنا مع كيري في الرأي أن الأوكرانيين أنفسهم يجب أن يؤمنوا الطابع الشامل للعملية ولهذا نعتقد أن على السلطات الحالية في كييف أن تعرض على كل الأقاليم المشاركة في الإصلاح الدستوري على أساس المساواة”.

وشدد لافروف على أهمية الفيدرالية كحل للأزمة في أوكرانيا مؤكدا أنها “عنصر بالغ الأهمية في الإصلاحات الدستورية” المفترض إجراؤها في هذا البلد.

وجدد وزير الخارجية الروسي موقف بلاده الداعي إلى “ضمان احترام حقوق الأقليات” في أوكرانيا و”تفكيك القوات غير النظامية والاستفزازيين”.

وجاء لقاء لافروف وكيري تنفيذا لما اتفق عليه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي يوم الجمعة الماضي على إجراء الاتصالات الثنائية لبحث الخطوات المحتملة التي قد يتخذها المجتمع الدولي من أجل إعادة الاستقرار إلى أوكرانيا.

وكان المكتب الصحفي للرئاسة الروسية الكرملين أفاد بأن الرئيسين الروسي والأمريكي اتفقا خلال اتصال هاتفي على أن يبحث وزيرا خارجية البلدين “معايير عملية للتعاون الثنائي” بهدف التوصل إلى حل للأزمة في أوكرانيا.

وفي أعقاب اتصال الرئيسين أكد وزيرا الخارجية الروسي والأمريكي في اتصال هاتفي آخر السبت الماضي ضرورة تنسيق الجهود الثنائية الرامية إلى حل الأزمة السياسية في أوكرانيا..

                                                                                        (المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 1/4/2014)