استمع مجلس الشعب في جلسته الأخيرة من الدورة العادية السادسة للدور التشريعي الأول التي عقدها أمس برئاسة محمد جهاد اللحام رئيس المجلس لأجوبة وزراء الكهرباء والزراعة والإصلاح الزراعي والصناعة والاقتصاد والتجارة الخارجية حول عدد من القضايا الخدمية التي تهم المواطنين.
واستعرض وزير الكهرباء المهندس عماد خميس واقع قطاع الطاقة الكهربائية مشيراً إلى أن الوزارة مستمرة في عملها على مدار الساعة بالرغم من ظروف الأزمة التي تمر بها سورية والاعتداءات الممنهجة على مكونات الشبكة الكهربائية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأكد أن جهود الوزارة أدت مؤخرا إلى تقليل ساعات التقنين لتصل في معظم المحافظات من 2 إلى 4 ساعات على مدار اليوم باستثناء محافظتي حلب والحسكة حيث تتعرضان لاعتداءات متكررة وبشكل مدروس على خطوط التوتر العالي ومحطات التحويل لافتا إلى الجهود الاستثنائية التي تبذل لتأمين وصول التيار الكهربائي إلى جميع المناطق في المحافظتين.
وأوضح الوزير خميس أن أكثر من 80 محطة تحويل للتيار الكهربائي من أصل 400 محطة ونحو 75 خطا من خطوط التوتر العالي من أصل 150 خطا تعرضت للتخريب على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة منذ بداية الأزمة في سورية مشيرا إلى أن الوزارة وضعت رؤية لإعادة تأهيل كامل قطاع الكهرباء في مرحلة ما بعد الأزمة وإعادة الإعمار حتى عام 2020.
بدوره بين وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور خضر أورفلي أن الوزارة مستمرة في منح التجار إجازات الاستيراد المتعلقة بالمواد الأساسية والغذائية والدوائية اللازمة للمواطنين ومواجهة ظروف الأزمة التي تمر بها سورية لافتا إلى أن الوزارة وبناء على قرار اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء قررت التأني في منح إجازات الاستيراد المتعلقة بالكماليات وخاصة أن القطع الأجنبي يجب أن يوظف لاستيراد السلع الأساسية والضرورية وأن استيراد أدوية الأمراض المزمنة يتم بناء على الطلبات التي تقدمها وزارة الصحة وأن تأمين هذه الأدوية سيتم قريبا من خلال الخط الائتماني الإيراني.
بدوره أشار كمال الدين طعمة وزير الصناعة إلى أن الوزارة تبذل جهودا كبيرة لتسهيل عمل الصناعيين وإعادة عجلة الإنتاج حيث تعقد اجتماعات دورية مع غرف الصناعة في جميع المحافظات وتستمع الى همومهم ومشكلاتهم لمعالجتها بالسرعة القصوى من خلال اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء.
بدوره أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري أن الواقع الزراعي في سورية مطمئن بالرغم من ظروف الأزمة الصعبة التي واجهت هذا القطاع المهم وأن الحكومة مستمرة في تقديم الدعم اللازم للفلاحين وتنفيذ كامل الخطط الزراعية، موضحا أنه تمت زراعة نحو 15 ألفا و400 هكتار من مادة البطاطا هذا العام وتم استيراد نحو 17 ألف طن من بذار البطاطا بهدف زيادة المساحات المزروعة عن العام الماضي وتوفير المادة بشكل كبير في الأسواق المحلية.
وأوضح أنه تم رصد مبلغ 80 مليار ليرة لشراء محصولي القمح والشعير من الفلاحين بمبالغ تشجيعية تقديرا لصمودهم واستمرارهم بزراعة هذه المحاصيل الاستراتيجية، وأن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الاتحاد العام للفلاحين والمنظمات الفلاحية لتقدير قيمة الأضرار التي أصابت المزارعين بفعل إرهاب المجموعات المسلحة ورصد التمويل اللازم ووضع آلية قانونية لصرف هذه المبالغ وهو أمر لا يمكن إنجازه بسرعة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 1/4/2014)