استقبل السيد الرئيس بشار الأسد صباح أمس وفد الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية برئاسة سيرغي ستيباشين رئيس الجمعية.
ونقل ستيباشين إلى الرئيس الأسد رسالة شفهية من الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية أكد فيها تصميم بلاده على مواصلة دعمها صمود الشعب السوري في جميع المجالات في مواجهة الحرب التي يخوضها ضد الإرهاب الدولي المدعوم من قبل بعض الدول الغربية والإقليمية.
من جانبه عبر الرئيس الأسد عن تقديره لمواقف روسيا الراسخة والداعمة لسورية وعن ارتياحه لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين البلدين الصديقين مؤكدا أن الدور المهم الذي تقوم به روسيا على الساحة الدولية اليوم يسهم بشكل جلي في رسم خريطة جديدة لعالم متعدد الأقطاب يحقق العدالة الدولية ويصب في مصلحة الدول والشعوب المتمسكة بسيادتها واستقلالية قرارها.
وشدد الرئيس الأسد على أنه لا خيار أمام الشعب السوري سوى الانتصار في حربه على الإرهاب والفكر الظلامي المتطرف الدخيل على مجتمعنا وذلك من خلال الثبات والتمسك بما ميز هذا المجتمع عبر قرون طويلة من التنوع والاعتدال والتنور الفكري.
من جهته عبر ستيباشين عن إدانة بلاده لما تقوم به المجموعات الإرهابية من أعمال قتل وترويع تستهدف الشعب السوري بمختلف مكوناته والتي كان آخرها الاعتداء الإرهابي على منطقة كسب لافتا إلى أن الجمعية التي يرأسها تقوم بجمع تبرعات لإرسال مساعدات إنسانية إلى أهالي تلك المنطقة.
وكان الرئيس الأسد عبر خلال لقائه وفدا برلمانيا روسيا يضم نوابا من أحزاب عدة برئاسة اليكسي فورنتسوف النائب عن الحزب الشيوعي الروسي رئيس الجمعية الروسية السورية للتعاون في الحادى عشر من آذار الماضي عن تقدير الشعب السوري لمواقف روسيا الداعمة لصمود سورية وأكد أن واشنطن ودول الغرب لاتريد بناء شراكات حقيقية بل دول تابعة تخضع لإملاءاتها.
الرئيس الأسد يؤكد للبطريرك كريم على دور البطريركية الهام في نشر ثقافة المحبة والتآخي بمواجهة خطر الفكر الاقصائي التكفيري
كما استقبل السيد الرئيس بشار الأسد أمس غبطة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم ووفد البطريركية المرافق له.
وهنأ الرئيس الأسد البطريرك أفرام الثاني كريم على انتخابه بطريركا لانطاكية وسائر المشرق ورئيسا اعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم وتمنى له التوفيق بمنصبه الجديد مؤكدا على دور البطريركية الهام في نشر ثقافة المحبة والتآخي في مواجهة خطر الفكر الاقصائي التكفيري الذي تعاني منه شعوب منطقتنا والعالم.
من جانبه أعرب البطريرك كريم عن أمله في عودة الأمن والسلام إلى ربوع سورية التي قدم شعبها مثالا ناصعا عن التمسك بالوحدة الوطنية معربا عن دعم بطريركية السريان الارثوذكس لنضال الشعب السوري ضد الإرهاب وحقه في تقرير مستقبل بلاده بعيدا عن التدخل والاملاء من أي جهة خارجية.
وكان مار اغناطيوس أفرام الثاني كريم انتخب يوم الإثنين الماضي في العطشانة بلبنان بطريركا لأنطاكية وسائر المشرق ورئيسا أعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم.
والبطريرك كريم من مواليد مدينة القامشلي في محافظة الحسكة عام 1965 وكان مطرانا للسريان الارثوذكس في شرق الولايات المتحدة الأمريكية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 3/4/2014)