أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن حل الأزمة في سورية وإنهاء معاناة الشعب السوري يكمن عبر وقف إرسال السلاح والإرهابيين إلى سورية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية أرنا عن عبد اللهيان قوله خلال لقائه في الإمارات وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إن استمرار الوضع الحالي في سورية يشكل تهديدا لدول المنطقة.
وأشار عبد اللهيان إلى النشاطات المتزايدة للمجموعات الإرهابية المسلحة وانتشار التطرف في المنطقة وإلى أن توجه طهران هو التعاون مع جميع الدول معتبرا أن المشاورات والحوار مع مسؤولي الدول المجاورة إجراء مؤثر لمواجهة تهديدات المجموعات الإرهابية المسلحة.
ولفت عبد اللهيان إلى قرب موعد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة المشتركة العليا بين إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة معتبرا أن انعقاد هذا الاجتماع مؤثر في المسار المتنامي لتعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات.
بدوره أكد أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنه لا حل عسكريا للأزمة في سورية وأن الحل الوحيد للخروج منها يكمن في الحل السياسي بمشاركة الحركات والأحزاب السورية لافتا إلى أن زيادة التطرف والعنف الطائفي يضر جميع دول المنطقة.
وأضاف قرقاش إن مسير التعاون بين الإمارات وإيران ايجابي ويتطور إلى الأمام معلنا استعداد بلاده لتهيئة الأرضية لإقامة اللجنة المشتركة العليا بين البلدين في أبو ظبي.
يذكر أن المسؤولين الإيرانيين يؤكدون على الدوام ضرورة حل الأزمة في سورية بشكل سلمي ومن دون أي تدخل خارجي والوقوف إلى جانب سورية في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة التي ترتكب أبشع الجرائم بحق السوريين.
بعض الأطراف التي تتحدث عن تسليح المجموعات المسلحة تقوم بإثارة العنف والإرهاب بسورية
وخلال لقائه أمير الكويت صباح الأحمد الصباح في الكويت أمس الأول أكد عبد اللهيان أن بعض الأطراف التي تتحدث عن تسليح المجموعات المسلحة في سورية تثير العنف والإرهاب فيها منبها إلى أن “الإرهاب والتطرف وإثارة الصراعات الطائفية تعد من الآفات الحالية في المنطقة”.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أرنا أن عبد اللهيان لفت خلال لقائه أمير الكويت إلى أن سورية تسير نحو الحل الديمقراطي والسياسي للأزمة من خلال إجراء الانتخابات.
وقال عبد اللهيان “نحن نعتقد أن جميع الدول الإسلامية تتضرر من هذا التطرف والإرهاب التكفيري وإذا لم تتوقف هذه الوتيرة فإن تعويض الخسائر سيكون صعبا للغاية” مشددا على أن نمو وانتشار المجموعات المتطرفة يزعزع الأمن الإقليمي.
وأكد عبد اللهيان أن رسالة إيران هي إحلال الأمن والسلام والتصدي لظاهرة التطرف والعنف. ونوه مساعد وزير الخارجية الإيراني بالعلاقات الجيدة والتاريخية بين طهران والكويت معربا عن أمله بأن يحقق التعاون الثنائي الذي يتابع في اللجان المشتركة نتائج ملموسة ومقبولة في المستقبل القريب وذلك من خلال الجهود المشتركة معتبرا أن العلاقات بين إيران والدول الجارة خاصة في منطقة الخليج تسير في طريق صحيح من خلال اهتمام الجانبين.
بدوره دعا أمير الكويت إلى التعاون الثنائي لمواجهة التطرف والتوصل لحل سياسي للأزمة في سورية وتحدث عن أن بلاده “لا تدعم الأساليب العسكرية والأمنية في الأزمة بسورية” حسب قوله. وأضاف أن تنمية التعاون الإقليمي الشامل أمر مثير للاهتمام لأنها تأتي في إطار مصالحنا ومنافعنا ومنافع ومصالح دول المنطقة.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني سلم أمير الكويت خلال اللقاء رسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني لزيارة طهران.
كما بحث عبد اللهيان خلال زيارته للكويت التي دامت يوما واحدا مع وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد سليمان الجار الله العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 3/4/2014)