رفعت الدول الغربية التي تورطت بدعم المجموعات الإرهابية في سورية بالمال والسلاح من درجة تخوفها من عودة الإرهابيين الذين صدرتهم إلى سورية وتنفيذ جرائم إرهابية داخل المجتمع الأوروبي حيث لجأت أجهزة الاستخبارات الفرنسية إلى فرض رقابة دقيقة على الإرهابيين العائدين من سورية والمغادرين إليها رغم إقرار الاستخبارات الفرنسية بصعوبة هذه العملية.
وتشير الاستخبارات الفرنسية وفق تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية إلى صعوبة مراقبة الإرهابيين الذين يتسللون من الحدود التركية إلى سورية بدعم من حكومة رجب طيب أردوغان ما يصعب مهمة أجهزة مكافحة الإرهاب في كشفهم والتي “تخشى أن تواجه مفاجآت سيئة على هذا الصعيد” حيث قال أحد المطلعين على هذا الملف إن” فرض مراقبة على مدار24 ساعة يوميا على مشبوه وأحد يستخدم في بعض الأحيان ثلاثة أو أربعة أرقام هواتف مختلفة يتطلب نحو ثلاثين شرطيا فكيف يمكننا أن نفعل ذلك وهنا يجب وضع لائحة أولويات”.
وكان الرئيس السابق للإدارة المركزية للاستخبارات الفرنسية الداخلية برنار سكاوارسينى فضح السياسات التي اتبعتها فرنسا إزاء ما يجرى في سورية منذ بداية الأزمة فيها في كتاب نشره بعنوان /الاستخبارات الفرنسية.. الرهانات الجديدة/ وعرى الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية مؤكدا فضل الحكومة السورية في إحباط الكثير من الهجمات التي كانت تستهدف فرنسا على أراضيها.
إلى ذلك كشفت مصادر قريبة من أجهزة الاستخبارات الفرنسية أن الاستخبارات التركية تبلغ نظيراتها الأوروبية نسبيا بالإرهابيين العائدين إلا أن أحد هذه المصادر كشف أن “الاستخبارات التركية تميل إلى إدخال الراغبين في القتال المتوجهين إلى سورية دون مشاورة باريس أو بروكسل أو لندن” للانضمام في المجموعات الإرهابية في سورية.
وكانت الكاتبة الفرنسية آن لور فريمونت كشفت أمس الأول أن أهالي شبان فرنسيين تم تجنيدهم للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية في سورية وقتلوا هناك بدؤوا حملة ضد الشبكات الإرهابية التي تتلاعب بعقول الشبان تحت مسمى /الجهاد/ في سورية وضد الصمت الحكومي الفرنسي تجاه هذه القضية.
وفي السياق قال خبير في مكافحة الإرهاب لوكالة الصحافة الفرنسية طلب عدم كشف هويته ” إن القاعدة الاستخباراتية تقضي بألا يمر الإرهابيون العائدون دون مساءلة عندما يعودون إذ يتم استدعاؤهم واستجوابهم وإبلاغهم بأنهم مراقبون ولكننا بالتأكيد لا نستطيع أن نكون واثقين من أننا نرصد الجميع والبعض قد يسافر ويعود دون أن نلاحظهم”.
وتشير معظم التقارير الإعلامية والاستخباراتية الغربية إلى أن معظم الإرهابيين من أصول غربية يلتحقون بالمجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في سورية أو يعتنقون فكره وخصوصا ما يسمى/جبهة النصرة/و/دولة الإسلام في العراق والشام/ ما يشكل تحديا إضافيا على الأجهزة الأوروبية المعنية في ضبط تحركات هؤلاء عقب عودتهم إلى مجتمعاتهم الأصلية.
وقال ديفيد تومسون مؤلف كتاب”الجهاديون الفرنسيون”في مقابلة مع قناة فرانس 24 أمس الأول إن أوائل الإرهابيين الفرنسيين وصلوا إلى سورية في العام 2012 أما بوسائلهم الخاصة منطلقين في مغامرة أو مرورا بتونس والتسجيل بشبكة تجنيد إرهابية ولكن ما أن يصلوا حتى يشكلوا مجموعة إرهابية ويستدعوا رفاقهم وأنهم يعرفون بدقة إلى أين سيذهبون ومن سيتولى أمرهم وأن الأمر يمكن أن يجري بسرعة وفاعلية كبيرتين وفي بعض الأحيان تكفي ثلاثة عناوين على موقع التواصل الاجتماعي /فيسبوك/.
وأضاف تومسون إن “إرهابيين فرنسيين يقاتلون في سورية ينوون العودة إلى فرنسا والدول الغربية لضرب أهداف حكومية ومدنية فيها وإن عددا من الإرهابيين الفرنسيين ممن التقاهم والذين يقاتلون في صفوف ما يسمى /دولة الإسلام في العراق والشام/ أكدوا له رغبتهم بالعودة إلى فرنسا وبعض الدول الغربية لضرب أهداف حكومية ومدنية”.
وكان المركز الدولي لدراسة التطرف في العاصمة البريطانية لندن أصدر مؤخرا تقريرا بين فيه أن ما بين 3300 و11000 أجنبي من 70 دولة توجهوا إلى سورية للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في الفترة الممتدة بين أواخر عام 2011 و10 كانون الأول الماضي مشيرا إلى أن هذه الأرقام تشمل الموجودين في سورية حاليا ومن عادوا إلى بلدانهم ومن تم إلقاء القبض عليهم أو تصفيتهم..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 3/4/2014)
ما9p ��Hv� �nآخرون، لا نريد ذلك، فهو مكلف وينضوي على مشاكل سياسية ودبلوماسية مع الدول الأخرى. نريد من سلطات هذه البلدان، كييف و كيشيناو، تحمل مسؤولية هؤلاء السكان، وأن يكون لديك الحكمة، عليك أن تكون منفتحاً وأن تجد الحل الطبيعي لمشاكل حساسة في العلاقات بين الأعراق. نأمل ألا تكرر السلطات في كييف وكيشيناو هذا الوضع. ليس في مصلحتنا. صدقوني.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للأنباء “MediaFax” بتاريخ 3/4/2014)