أكد الكاتب والصحفي التركي عمر أوديميش أن الشعب التركي يرفض السياسات القذرة التي تنتهجها حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان ضد سورية من خلال احتضانها ورعايتها وتدريبها للعصابات الإرهابية التكفيرية من أمثال “جبهة النصرة” والقاعدة وغيرها في الأراضي التركية قبل إرسالها للقتال في سورية.
وأوضح أوديميش في حديث للتلفزيون العربي السوري أمس أن انتصار الفكر التكفيري في سورية سيهدد المنطقة بأسرها بما فيها تركيا لافتا إلى أن العصابات الإرهابية التي رعاها أردوغان باتت تشكل بالفعل تهديدا جديا لأمن تركيا التي ستدفع ثمنا باهظا في حال استفحل الفيروس التكفيري واستمر أردوغان بسياسة دعم الإرهاب.
وشدد أوديميش على ضرورة محاكمة الحكومات المتورطة في سفك الدم السوري في المحاكم الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وانتهاك القانون الدولي مؤكدا على أن من حق الشعب السوري تقرير مستقبله بنفسه واختيار قيادته دون أي تدخل خارجي.
وقال أوديميش: إن ما تعرضت له كسب من عدوان إرهابي كان أمرا مخططا له من قبل حكومة أردوغان قبل الانتخابات البلدية مشيرا إلى أن التقدم الذي حققه حزب العدالة والتنمية في هذه الانتخابات لا يمكن تسميته نجاحا لأن أردوغان ذا العقلية الإخوانية استخدم قوة الدولة والشرطة ضد الشعب ولجأ إلى كل أساليب التزوير.
وأكد أوديميش أن الشعب التركي لا يؤمن بأن الصناديق عبرت عن إرادته لأن نتائجها غير شرعية ولا سيما أن تركيا تعيش الآن أسوأ وأفظع مرحلة في تاريخها الأمر الذي يبين البعد الإجرامي الذي وصلت إليه سلطة حزب العدالة والتنمية مشددا على أنها ستدفع ثمن كل جريمة ارتكبتها بحق الشعبين التركي والسوري.
وأضاف أوديميش.. إن وزير خارجية حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو هو أفشل وزير خارجية يمر على تركيا حيث وصف نشر التسجيل الصوتي له وهو يتآمر على سورية بأنه إعلان حرب ضده بينما هو من يقوم بإعلان الحرب على الشعب التركي ودول الجوار ويطلق عليهم الصواريخ.
وأكد أوديميش أن حزب العدالة والتنمية يعيش أيامه الأخيرة حيث بات يفكر الآن بكيفية إنقاذ نفسه من محاكمة الشعب له على خلفية انتهاكه القانونين الدولي والتركي بتزويره نتائج الانتخابات وحياكة مؤامرة يمكن أن تتسبب بوقوع حرب مع سورية.
ولفت أوديميش إلى أن الاقتصاد التركي يعاني الآن من ربيع كاذب فالشعب التركي ازداد بؤسا وكل ما تم تنميته اقتصاديا في المجال الداخلي جاء بسبب الأموال الفاسدة من دول الخليج العربي وعلى رأسها قطر والسعودية التي مولت حكومة أردوغان مقابل دعمها للإرهاب في سورية وإسقاط الدولة السورية.
وكانت دول حلف شمال الأطلسي قد أعلنت هذا الأسبوع عن تعزيز أمن الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي وعن اتخاذ تدابير إضافية لتعزيز الدفاع عن بولندا ودول البلطيق.
(المصدر: وكالة كارادينيز للأنباء “Karadeniz” بتاريخ 3/4/2014)