(العربية) الجيش اللبناني يعتقل أخطر الإرهابيين المطلوبين بتفخيخ سيارات

داهم الجيش اللبناني مساء أمس أحد أوكار الإرهابيين في عرسال البقاعية شرق لبنان وألقى القبض في عملية نوعية على أهم وأخطر المطلوبين في تفخيخ السيارات مع 7 مسلحين هربوا من سورية إلى عرسال.

وقالت مصادر أمنية لقناة المنار إن مخابرات الجيش اللبناني داهمت غرفة عمليات للإرهابيين في عرسال وتمكنت من اعتقال لبناني وسبعة مسلحين سوريين متورطين في عمليات تفخيخ السيارات وإرسالها إلى لبنان وصادرت منها أجهزة كمبيوتر وهواتف خليوية وملفات مهمة جدا بحوزة الإرهابيين المعتقلين.

وأشارت المصادر للمنار إلى أن من أبرز المعتقلين الإرهابي محمد القاسم المتهم الأول بتفخيخ السيارات.

وكانت وحدات الجيش اللبناني تمكنت الاثنين الماضي من توقيف عدة مسلحين فارين من سورية بحوزتهم أسلحة وأعتدة عسكرية وذلك على الحواجز المنتشرة في عرسال البقاعية شرق لبنان.

من جهة أخرى أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ضرورة دعم الجيش اللبناني وتطوير قدراته وتسليحه لمساعدته في الوقوف بوجه الهجمة الإرهابية التي تجتاح لبنان والمنطقة.

وقال قهوجي في كلمة له خلال حفل استقبال بمناسبة انعقاد المؤتمر الإقليمي الرابع الذي ينظمه مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني ببيروت أمس “لقد وعدنا قبل عام من اليوم في هذا المؤتمر أن نعمل على منع تحويل لبنان إلى ساحة للإرهابيين”.

وأضاف قهوجي “نحن اليوم نفي بوعدنا وأنتم شاهدون على إنجازات الجيش لمكافحة الإرهاب وضبط الشبكات التكفيرية وتفكيكها ونحن مستمرون في ملاحقة الإرهابيين مهما كثرت تهديداتهم ونعول على مشاركة الدول الصديقة في العمل معا في هذه الحرب الطويلة لأننا نعيش كما العالم أجمع هذا الخطر الكبير”.

وأكد قهوجي أن الجيش اللبناني أثبت من خلال وحدته وتماسكه حرصه على استقرار لبنان ومنع انجراره نحو أي نوع من أنواع الفتنة لافتا إلى أن الجيش بدأ تنفيذ خطة أمنية في طرابلس والشمال لوقف الاشتباكات ومنع الانفلات الأمني.

وأضاف “إن الجيش اللبناني يخوض كل يوم معركته ضد الإرهاب والإجرام حيث قدم يوم الثلاثاء ضابطا ورتيبا من خيرة عناصره وإزاء هذا الاستهداف الغادر نؤكد مجددا أننا لن نتهاون في الرد على أي اعتداء مهما طال الزمن ولن نساوم على دماء شهدائنا فهذه الدماء غالية علينا كلنا”.

وشدد قهوجي على أن “قوة الجيش وصلابته والتمسك بحريتنا بعيدا عن الأفكار الهدامة هي وحدها التي تصون لبنان”.

وكان الجيش اللبناني أطلق الاثنين الماضي النار على سيارة تقل اثنين من الإرهابيين المطلوبين رفض سائقها الامتثال لطلبات التوقف عند حاجز على نهر العاصي وأحال ثلاثة إلى القضاء المختص بتهم مقاومة الجيش وإلقاء قنابل على مخفر الهرمل وتعاطي المخدرات.

وخلال الآونة الأخيرة ألقى الجيش اللبناني القبض على عشرات الإرهابيين الذين عبروا الحدود باتجاه لبنان بعد فرارهم من ضربات الجيش العربي السوري.

                                                                                       (المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 10/4/2014)