أكد زعيم حزب العمل التركي دوغو برينجك أن خلاص تركيا من حكومة رجب طيب أردوغان يأتي من خلال انتصار سورية مشيرا إلى وجود رفض عام لتسمية تركيا باسمها طالما بقي أردوغان على رأس السلطة فيها وهو ما دفعهم لاختيار اسم بديل وهو “طيب ستان”.
وأشار برينجك في حديث خاص مع التلفزيون العربي السوري إلى أن الشعب والجيش العربي السوري يحاربان الإرهاب نيابة عن جميع أبناء المنطقة لافتا إلى أن العمل العدائي للحكومة التركية ضد سورية ودعمها للإرهابيين في كسب يعبر عن مدى تورط أردوغان في سفك الدم السوري.
واعتبر أن حادثة إسقاط الطائرة السورية كانت بترتيب أمريكي لوضع تركيا وسورية في حالة مواجهة مباشرة إذ إنه “حين تقف تركيا موقف العداء تجاه إيران والعراق وسورية ففي هذه الحالة فقط يمكن لأمريكا الاستمرار في مشروعها”.
ورأى برينجك أن الولايات المتحدة تعمل على خلق قادة تابعين لها مثل أردوغان لتستخدمهم في إحياء الكراهية والعداء بين أبناء المنطقة إلا أنه إذا توحدت جميع دول المنطقة على رأي وموقف واحد فلن يكون لأمريكا بهذه الحالة أي كلمة على المنطقة وسيفشل مشروعها نهائيا.
وشدد برينجك على أن سورية انتصرت بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهذه الحقيقة أدركتها الولايات المتحدة والغرب الذين أصبحوا بموقع لا يستطيعون فيه إنكار هزيمتهم لكنهم يلعبون “لربح بعض الأوراق” وبالتالي لم يبق اليوم سوى تنظيف سورية تماما من إرهابيي أمريكا وأردوغان.
وأكد برينجك أن سورية استطاعت إفشال المخطط بعد أن صمدت بشجاعة وقوة من خلال اتحاد الشعب السوري مع قيادته إضافة إلى الدور المهم للشعب التركي الذي وقف دائما مع أبناء المنطقة ضد سياسات حكومة أردوغان التابعة لأمريكا مشيرا إلى الدور الكبير الذي لعبه الشعب التركي خلال أحداث “جيزي بارك” إضافة إلى صمود محور “سورية العراق إيران” الذي أفشل مخطط الولايات المتحدة وأردوغان.
ورأى برينجك أن فشل أردوغان في سورية بعد تقديمه كل إمكانيات تركيا وتحويلها إلى قاعدة انطلاق للإرهابيين تجاه سورية صدع علاقته مع الولايات المتحدة التي اعتمدت عليه في تحقيق مخططها في سورية مؤكداً أن ما قامت به الحكومة التركية في كل تصرفاتها كان خروجاً عن الخطوط العريضة للجمهورية التي رسمها أتاتورك.
وفيما يتعلق بنتائج الانتخابات المحلية التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان أكد برينجك أن هذه النتائج لن تنقذ الحزب من النهاية الوخيمة التي تنتظره من جراء الحالة العامة في البلاد من ترد للاقتصاد والسياسة الخارجية والحالة الأمنية بعد جلب الإرهابيين من كل أصقاع الأرض وتجميعهم في تركيا مبيناً أن وصول أردوغان إلى الحكم كان بداية للمشروع الأمريكي في المنطقة.
وأوضح برينجك أن حزب العدالة والتنمية تحول إلى “مافيا تعيش في الوقت بدل الضائع من عمرها” معتبراً أن “الأيام القليلة القادمة ستشهد تحولات كبيرة ستعيد تركيا إلى مسارها الصحيح إلى جوار أبناء المنطقة” لافتاً في الوقت ذاته إلى أن وقوف حزب العمل التركي إلى جانب الشعوب المظلومة ضد إمبريالية القوى الكبرى يعد تهمة اليوم في تركيا.
وذكر برينجك مجددا بأن الولايات المتحدة أحضرت أردوغان عام 2002 و أجلسته على كرسي الحكم في تركيا لإعطاء روح لمخططها المعادي لكل دول المنطقة ووضعه في إطار التنفيذ محذرا من وقوع دول المنطقة وكل الدول الإسلامية على لائحة استهداف التهديد الأمريكي والتي بدأت أولا في العراق والآن في سورية إضافة إلى تركيا وإيران.
ووصف برينجك ما يشاع بأن وصول أردوغان إلى الحكم كان عبر صناديق الاقتراع بـ :الأكاذيب” مشددا على أن تركيا تم تحضيرها جيدا للمخطط الأمريكي ولتحقيق الظروف الملائمة للتدخل في سورية إذ تم إبعاد الأشخاص الوطنيين في تركيا عن الساحة ليخلو الجو لأردوغان لتنفيذ أوامر الإدارة الأمريكية.
وأوضح برينجك أن قضية المطرقة لفقت بهدف إضعاف الجيش التركي ليصبح تحت السيطرة التامة لأمريكا وإبعاد الأحزاب السياسية الوطنية والقومية التي تؤمن بالإخوة والتي تجمع الشعب التركي مع أبناء المنطقة سواء في سورية أو في العراق وإيران وذلك عبر سجنهم موضحا أن سجنه كان يندرج تحت سياق المخطط الأمريكي في الشرق الأوسط.
وأشار برينجك إلى أن التهم التي كانت موجهة بشكل غير علني إلى أعضاء حزب العمل التركي كانت حبهم ودفاعهم عن الوطن والجمهورية والصداقة التي تربط تركيا وسورية والعراق وإيران.
وكشف برينجك عن وجود مخطط سمع به حين تم سجنه مع جنرالات آخرين يدور حول احتمال إقحام الجيش التركي خلال عام 2013 في الأزمة بسورية مشيراً إلى أنه ولدى سؤاله العديد من الجنرالات المسجونين معه عن موقفهم في حال قامت الحكومة التركية بالتدخل في سورية أجابوا أن “كل أرواحهم وأملاكهم إلى جانب السوريين” وهذا يدل على أن الأتراك ليسوا مع هذه الحكومة بل هم مع تركيا..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 11/4/2014)