استعرض عدد من أمناء أحزاب المعارضة الوطنية مع وفد دعاة السلام الدولي الذي يزور سورية حاليا في فندق داماروز مساء أمس رؤية أحزابهم للخروج من الأزمة ومواجهة ما تتعرض له البلاد من حرب وإرهاب مدعوم خارجيا.
وأكد أمناء الأحزاب أن حل الأزمة في سورية يكون عبر الحوار الوطني السوري السوري على مبدأ رفض التدخل الخارجي وصون السيادة الوطنية والوقوف صفا واحدا في وجه الإرهاب من أجل عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن وبناء سورية المتجددة التعددية الديمقراطية.
وأشار بعض أمناء الأحزاب إلى “وجود أحزاب معارضة إصلاحية حقيقية في الداخل السوري تطالب بما يصلح الوطن ويخدم المواطن” وترفض العنف والإرهاب وتسهم في تحقيق المصالحة الوطنية للحفاظ على اللحمة الوطنية بعكس المعارضة المصنعة في الخارج التي لا تملك تمثيلا لها في الشارع السوري وتدعو للتدخل العسكري ودعم الإرهاب.
ودعا أمناء الأحزاب أعضاء وفد دعاة السلام الدولي لإيصال حقيقة ما يجري في سورية إلى مجتمعاتهم بعكس ما يروج له الإعلام الغربي ومحاولة الضغط على حكوماتهم لدعم السلام والاستقرار في سورية والمنطقة عبر مكافحة الإرهاب الذي يعاني منه السوريون ووقف دعم وتسليح وتمويل الإرهابيين الذين يرتكبون أعمال القتل والتدمير والتخريب في سورية.
من جهتهم عبر عدد من أعضاء وفد دعاة السلام الدولي عن تضامنهم مع سورية في وجه ما تتعرض له من إرهاب ودعمهم للحوار بين السوريين للحفاظ على سورية موحدة متماسكة مؤكدين أن الحل بأيدي السوريين أنفسهم بعيدا عن أي تدخلات خارجية.
وأكدت رئيسة الوفد مايريد ماغوير أن الهدف من هذه الزيارة تعزيز التضامن الإنساني مع الشعب السوري ودعمه للوصول إلى المصالحات الوطنية والخروج من أزمته.
وأشارت ماغوير في تصريح صحفي عقب اللقاء حول الرسالة التي ستحملها إلى بلادها إلى أن الشعب السوري يعمل من أجل المصالحة والإصلاح السياسي ويرفض التدخل الخارجي ومصر على تحقيق الحل السياسي بنفسه وقالت: “نحن مؤمنون أن السوريين سيصلون مع بعضهم إلى الحوار كمعارضة وحكومة وسيحققون التغيير والإصلاح والسلام لسورية”.
شارك في اللقاء أمناء أحزاب /الشباب الوطني السوري/ و/الشباب الوطني للعدالة والتنمية/ و/الشعب/ و/التضامن العربي الديمقراطي/ و/التضامن/ إضافة إلى قيادي في الحزب الديمقراطي السوري ورئيس اللجنة المركزية للمصالحات الشعبية والأمين العام المساعد لحزب الشباب الوطني السوري.
وكان وفد دعاة السلام الدولي أكد خلال زيارته لجامعة دمشق أمس ضرورة إعلاء الصوت في وجه الدول الداعمة للإرهاب ومطالبتها بالتوقف عن إرسال الإرهابيين والسلاح عبر الحدود لقتل الأطفال والنساء وتدمير المجتمع السوري.
وأشارت رئيسة الوفد مايريد ماغوير إلى أن محبي السلام جاؤوا من كل أنحاء العالم إلى سورية للتعبير عن رفضهم للإرهاب التكفيري الذي يتعرض له السوريون مؤكدة ضرورة تسمية الأشياء بمسمياتها بعيدا عن الكذب والتضليل والدعاية التي تمارسها وسائل الإعلام المعادية للشعب السوري.
ودعت ماغوير السوريين إلى توحيد جهودهم لصنع السلام عبر الحوار البناء وتعلم الدروس من تجارب الدول الأخرى والتحلي بثقافة التسامح معبرة عن حزنها العميق لما ارتكبه الإرهابيون بحقهم من قتل وتشريد وتدمير للممتلكات وخطف للأطفال والنساء.
من جانبه عرض الناشط من جامعة ساوث تاون الدكتور ديكلان هيز مجموعة من الصور والحقائق الموثقة عن الجرائم الأمريكية بحق الإنسانية في العراق وأفغانستان وباكستان وسورية وغيرها من خلال دعمها للإرهابيين ومباركتها لإجرامهم بهدف زعزعة استقرار الدول الآمنة تحقيقا لمصالحها.
وقال هيز “من خلال الجولة الميدانية التي قمت بها مع أعضاء الوفد على عدد من المناطق والمحافظات لمست حجم معاناة السوريين بسبب جرائم الإرهابيين المدعومين من دول تتخذ من ثقافة الموت والحروب هدفا لها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية” لافتا إلى أهمية وقوف السوريين مع الجيش العربي السوري لمحاربة الإرهاب العالمي وصنع السلام.
وأشار رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر المارديني إلى أهمية زيارة وفد دعاة السلام العالمي إلى سورية في ظل الأزمة لنقل الصورة الحقيقية لما يحدث فيها إلى شعوب العالم بعيدا عن وسائل الإعلام المشاركة في سفك الدم السوري مبينا أن الزيارة تعد ترسيخا لمعاني السلام بين الشعوب.
ويضم الوفد الذي يزور سورية حاليا 42 ناشطا وأكاديميا ورجل دين من عدة بلدان بينها الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وبريطانيا وكندا وألمانيا وايرلندا وباكستان وإيران ولبنان..
المصدر: وكالة سانا للأنباء 14/4/2014)