أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي باراك أوباما أن الاحتجاجات في عدد من مناطق أوكرانيا “ناتجة عن عدم رغبة القيادة الجديدة في كييف الأخذ في الاعتبار مصالح السكان الناطقين بالروسية”.
وأوضح الكرملين في بيان أصدره مساء أمس نشره موقع روسيا اليوم أن بوتين دعا نظيره الأمريكي إلى تسخير كل ما لدى واشنطن من الإمكانيات لمنع استخدام القوة وإراقة الدماء في أوكرانيا.
وأشار البيان إلى أن الجانب الروسي شدد على أن الاحتجاجات في دونيتسك ولوغانسك وخاركوف وسلافيانسك والمدن الأخرى جنوب شرق أوكرانيا ناتجة عن عدم رغبة وعجز القيادة في كييف عن الأخذ في عين الاعتبار مصالح السكان الروس والناطقين بالروسية.
ولفت البيان إلى أن بوتين شدد في رده على قلق الرئيس الأمريكي مما وصفه “بالتدخل الروسي في جنوب شرق أوكرانيا” على أن هذه “المزاعم مبنية على معلومات غير صحيحة” مؤكدا أنه “على السلطات الأوكرانية الحالية التفكير في المقام الأول بإشراك جميع القوى السياسية الرئيسية وجميع المناطق في عملية شفافة لوضع دستور جديد يضمن الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين والشكل الفيدرالي للدولة ويثبت وضعها كدولة خارج الأحلاف”.
ووفقا لبيان الكرملين اتفق الجانبان على مواصلة جهودهما للبحث عن سبل التعامل الدبلوماسي الممهدة للقاء الرباعي الذي يضم الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا حول أوكرانيا المزمع عقده في جنيف الخميس المقبل.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أعلن أن الرئيس بوتين يتابع بقلق شديد تطور الأحداث في شرق أوكرانيا.
وقال بيسكوف في حديث صحفي “إن عددا كبيرا جدا من المواطنين المحليين يتوجهون إلى الرئيس الروسي طالبين المساعدة والتدخل في هذه الأحداث بهذا الشكل أو ذاك”.
وأشار بيسكوف وفق ما نقل عنه موقع روسيا اليوم إلى أن موسكو لم تتلق بعد ردا على رسالة وجهها الرئيس بوتين إلى زعماء الدول الأوروبية حول قضايا متعلقة بإمداد الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا وقال “إن روسيا ما زالت في انتظار هذا الرد على الرغم من ورود تصريح مفاده بأن هناك فكرة لرد موحد ما”..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 15/4/2014)