في تصدع جديد يؤكد تهاوي التحالف الشيطاني التآمري على سورية أعفي بندر بن سلطان بن عبد العزيز من منصبه كرئيس للاستخبارات العامة السعودية في خطوة تعيد إلى الأذهان تنحي أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني ووزير خارجيته حمد بن جاسم الذين عملوا خلال السنوات الماضية بإمرة الأجهزة الصهيوأمريكية ليذهبوا الآن إلى عالم النسيان بعد أن تم استهلاكهم حتى النهاية في خدمة السيد الأمريكي ضد مصالح الأمة.
ورغم محاولة وسائل الإعلام السعودية إظهار القرار على أنه جاء بناء على طلب بندر إلا أن جميع الوقائع تؤكد أنه تم عزله بعد أن فشل في تنفيذ أوهام مملكة الظلام الوهابية التي تتحرك أصلا بأوامر وتعليمات السيد الأمريكي والفرنسي والبريطاني وذلك بسبب صمود السوريين وتصميمهم على التمسك بوطنهم وإحباط جميع المخططات ضد وطنهم.
وتؤكد السيرة الذاتية لبندر أنه لا يعدو أن يكون بيدقا بيد واشنطن وعواصم الاستعمار الغربي ويتحرك بإمرتها وينفذ تعليماتها حيث تخرج في الكلية الملكية للقوات الجوية في كرانويل بإنكلترا وعمل سفيرا لآل سعود في الولايات المتحدة خلال رئاسة خمسة رؤساء أمريكيين وعشرة وزراء خارجية وأحد عشر مستشارا للأمن القومي وكان الوحيد الذي تم تخصيصه بحراسة دائمة من الحرس الرئاسي الأمريكي ما يوضح جدارته في خدمة سيده وولي نعمته.
ولعب بندر دورا قذرا فيما سمي مرحلة الربيع العربي وكان عراب الدم وممول الإرهاب فمنذ تعيينه رئيسا للاستخبارات العامة بأمر ملكي إضافة إلى منصبه كأمين عام لمجلس الأمن الوطني بمرتبة وزير كان بندر هو رجل الظل الأمريكي في هندسة الشرق الأوسط الجديد الذي بشرت بمخاضه كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية عام 2006 انطلاقا من بيروت وقبل إجهاض العدوان الإسرائيلي على لبنان وانتصار المقاومة.
وتجسدت أولى مهام بندر بعد تسلمه رئاسة الاستخبارات العامة في تموز 2012 في التعامل مع ما سمي الملف السوري الشائك أي بعبارة أخرى زرع الموت والدمار والقضاء على الفكر القومي العربي والتمهيد للدور الصهيوني والتطبيع مع الكيان الصهيوني إلا أنه فشل فشلا ذريعا ما أغضب إدارة أوباما فكان قرار الإبعاد ثم العزل حيث تم سحب الملف السوري منه وتسليمه إلى محمد بن نايف بعد شائعات تحدثت عن مقتله.
الجدير بالذكر أن بندر أمير الظلام الوهابي متورط في العديد من قضايا الفساد والرشوة في عدد من الدول الغربية حيث كان مهندس صفقة اليمامة الشهيرة التي تفوح فيها رائحة الفساد والسرقة والرشى في لندن والتي كادت تطيح بعدد من الرؤوس في لندن قبل أن تتدخل مملكة الرمال الوهابية الظلامية لتوقف التحقيق بعد يوم واحد من البدء به.
وفي المحصلة إن بندر بن سلطان بيدق آخر من بيادق التآمر على سورية يهوي ولكن الحبل على الجرار لأن دماء السوريين التي سفكها وأسياده ستلاحقهم إلى الأبد وستطول كل المتآمرين الذين ولغوا في الدم السوري وعملوا على تفتيتها خدمة لمآرب من وراء البحار ضد تطلعات الأمة وآمالها..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 16/4/2014)