هنأ مجلس الوزراء في بداية جلسته الأسبوعية التي عقدها أمس برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس المجلس أبناء شعبنا بمناسبة عيدي الجلاء والفصح المجيد.
وأكد المجلس أن جلاء المستعمر عن ربوع وطننا الغالي في 17 نيسان 1946 كان ثمرة نضال طويل وكفاح شاق قدمت جماهير شعبنا خلاله تضحيات جمة وقوافل متتالية من الشهداء واستطاعت دحر المستعمر وهزيمته وأن تراب سورية مقدس ولا يمكن للغزاة والطامعين النيل منه لافتا إلى أن التاريخ يعيد نفسه حيث يسطر جيشنا الباسل يوميا ملاحم العزة والإباء والتضحيات من أجل أن تبقى سورية قوية منيعة.
وأكد الدكتور الحلقي أن يوم الجلاء هو مصدر فخار وعز لكل السوريين الذين توحدوا على حب الوطن والتضحية من أجل أن يبقى قويا عزيزا شامخا ومنيعا مشددا على أن سورية ستبقى عصية وموحدة أرضا وشعبا وستدحر الأعداء وتحقق النصر والجلاء الأكبر في تاريخها بالقضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار وبناء سورية المتجددة.
ونوه الحلقي بالانتصارات الكبرى التي يحققها جيشنا الباسل في دحر العصابات الإرهابية بالتوازي مع تسارع المصالحات الوطنية وجهود الحكومة لتأمين متطلبات صمود الشعب والجيش.
بعد ذلك قدم رئيس مجلس الوزراء عرضا لنشاطات المجلس خلال الأسبوع الماضي لافتا إلى أهمية الجولات الميدانية للوزراء على المحافظات للإطلاع على الواقع الخدمي والاقتصادي فيها وملامسة هموم المواطنين وتذليل العقبات أمامهم وتحسين الواقع الخدمي والاقتصادي والتنموي فيها منوها بالدور المميز للمحافظين وقادة الشرطة في المحافظات من أجل تنشيط الدورة الاقتصادية في المحافظات وحماية الممتلكات العامة والخاصة ومكافحة الجريمة وتفعيل أداء مديريات السجل المدني وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
ووجه الدكتور الحلقي الوزارات لتجاوز الروتين والبيروقراطية في أداء المؤسسات والجهات التابعة لها ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك للإسراع في وضع مطحنة الكسوة بالعمل من أجل تأمين حاجة السوق المحلي من مادة الطحين والابتعاد عن الاستيراد مشيرا إلى تنامي العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إيران ودورها في توفير المواد التموينية والصحية والمشتقات النفطية كافة في السوق السورية ولاسيما عبر الخط الائتماني.
وبالنسبة للوضع الاقتصادي أشار رئيس مجلس الوزراء إلى الإجراءات التي تم اتخاذها على صعيد تعزيز قدرات الليرة السورية في وجه المضاربات في سوق الصرف والحد منها ومراقبة سوق الصرافة مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة جديدة لكل من يحاول النيل من صمود الليرة السورية.
بعد ذلك قدم حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة عرضا لواقع سعر صرف الليرة السورية والأسباب التي أدت إلى حصول خلل في استقرار سعر صرف الليرة موضحا أنها بفعل “الضخ الإعلامي الخارجي والنفسي من أجل النيل من الليرة السورية ومحاولة زعزعة ثقة المواطن بإجراءات البنك المركزي والليرة السورية والمضاربات في سوق الصرف والتدمير الممنهج للاقتصاد الوطني” مؤكدا ثقته بعودة الاستقرار لسعر صرف الليرة وخاصة مع بدء دوران عجلة الإنتاج في قطاعاتنا الوطنية والتشدد في مراقبة أداء سوق الصرف وتنفيذ العقوبات بحق المضاربين والمخالفين.
وأكد الدكتور ميالة بدء الإجراءات للسماح لشركات الصرافة ببيع 20 بالمئة من الحوالات الواردة لتمويل المستوردات وعقد جلسة تدخل يوم الاثنين المقبل لبيع شريحة 20 مليون دولار لسد احتياجات السوق.
وأبدى عدد من الوزراء وجهات نظرهم ومقترحاتهم لتعزيز استقرار سعر صرف الليرة وضرورة التشدد في آليات ضبط سوق الصرف ومنع تهريب العملات الأجنبية خارج سورية.
وأدان الدكتور الحلقي الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف أرواح الأبرياء من أبناء شعبنا بعد إفلاسهم في تحقيق أي انتصارات على الأرض بل انهزامات متكررة وخاصة استهداف مدرسة المنار بدمشق والذي أدى إلى استشهاد طفل وجرح آخرين وهم على مقاعد العلم والمعرفة والدراسة مؤكدا أن المجموعات الإرهابية ومموليها يريدون نشر الظلم والقتل والإرهاب وقتل العلم والمعرفة لكن إرادتنا أقوى ومصممون على نيل العلم والمعرفة وبناء قدرات الإنسان السوري من أجل تعزيز إمكانياته.
بعد ذلك أقر مجلس الوزراء التعليمات التنفيذية لقانون الانتخابات العامة الصادر بالقانون رقم 5 لعام 2014.
كما أقر المجلس أيضا مشروع قانون إحداث الاتحاد العام للمحاربين القدماء ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري ويضم المحاربين القدماء ويرتبط بوزير الدفاع ويخضع في نشاطه وفعالياته لأحكام القوانين والأنظمة النافذة.
ووافق مجلس الوزراء على كتاب وزارة التعليم العالي المتضمن وضع المركز الإذاعي والتلفزيوني التابع لجامعة حلب تحت تصرف وزارة الإعلام.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 16/4/2014)