اعتقلت الشرطة التركية ثلاثة أطفال خلال احتفالات أقيمت في اسطنبول بمناسبة يوم الطفل التركي.
وقالت صحيفة حرييت إن عددا من الأطفال رفعوا لافتة أثناء قيام محافظ اسطنبول بتوزيع جوائز على الطلاب استنكروا فيها مقتل الفتى بركين ايلفان على يد الشرطة.
ولفتت الصحيفة إلى أن عناصر الشرطة اعتدوا على الصحفيين خلال قيامهم بتصوير عناصر الشرطة وهم يعتقلون الأطفال.
وكان الطفل بركين ايلفان البالغ من العمر 15 عاما توفي متأثرا بإصابة في رأسه بسبب قنبلة مسيلة للدموع أطلقتها الشرطة التركية في 16 حزيران بعد أن قضى 269 يوما في الغيبوبة حيث أصيب عندما كان خارجا من منزله ليشترى الخبز في منطقة اوك ميداني قرب متنزه جيزي.
من جهة ثانية اعتدى رجال الشرطة التركية على رئيس “بيت جم” ونائبه في قصر العدل باسطنبول وقاموا بضربهما أمام المحامي محمد اوميت اردم رئيس جمعية المحامين في منطقة كارتال حيث تم نقل الرئيس ونائبه إلى المستشفى إثر إصابتهم بجروح مختلفة.
وقالت صحيفة يورت التركية إن نحو 15 شرطيا اعتدوا بالضرب على رئيس فرع بيت جم ونائبه في مدينة اتاشهير أثناء انتظاره المدعي العام في قصر العدل بكارتال من أجل قضية شخصية.
وتواصل شرطة أردوغان إجراءاتها القمعية بحق المتظاهرين الذين ينددون بسياسات الحكومة التركية حيث استخدمت الاثنين الماضي الغاز المسيل للدموع والرصاص المغلف بالمطاط وخراطيم المياه ضد مجموعة ممثلين من “لجنة عيد العمال” المؤلفة من الغرف المهنية الرئيسية ونقابات العمال في تركيا الذين كانوا يحاولون إلقاء بيان في ساحة تقسيم باسطنبول.
من جهة أخرى أكد الكاتب التركي طرهان اردم من صحيفة راديكال أن تركيا تتجه نحو الكارثة بسبب سياسة وتوجهات رجب طيب أردوغان الذي يعمل على اغتصاب السلطات الدستورية عبر ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية والاحتفاظ بمنصب رئيس الحكومة وحزب العدالة والتنمية.
وأشار الكاتب اردم مؤسس شركة “كوندا” لاستطلاع الرأي في حديث لتلفزيون سي ان ان إلى أن ترشح أردوغان للرئاسة يعد خطرا على الدولة التركية داعيا إلى تغيير آلية الدولة ونظام الكوادر.
وقال أردم “لابد ان يعاقب الشعب اردوغان على انتهاك الدستور وسيدفع ثمن ذلك باهظا خلال سنتين وأتمنى أن يرحل عبر الانتخابات وإلا سيطيح به الشارع” مؤكدا أن “مايريد أردوغان فعله غير دستوري لأنه يرغب في جمع المهام الثلاث في يده بعدما يستلم رئاسة الجمهورية الأمر الذي يحمل في طياته مخاطر من حيث عمل النظام في الإطار الذي رسمه الدستور”.
وأشار إلى “أن أردوغان يريد أن يصعد إلى قصر تشانكايا اعتمادا على نسبة 45 بالمئة حصل عليها حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية” مؤكدا أن “الشعب لن يقبل بهذا الوضع غير الدستوري وسيعبر عن رد فعله في أول انتخابات”.
بدورها قالت أمينة اولكر طارهان النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي إن “هدف أردوغان غير محدود برئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء وأنه يريد البقاء في الرئاسة مدى الحياة”.
وأضافت طارهان في مقابلة مع صحيفة جمهوريت إن “أردوغان سيخوض انتخابات رئاسة الجمهورية بهويته السياسية لذلك ينبغي على حزب الشعب الجمهوري أن يختار مرشحا يملك هوية سياسية بارزة ليتمكن من منافسة أردوغان على الساحة الانتخابية”.
وعبرت عن رغبتها بترشح كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري لرئاسة الجمهورية وقالت “أريد أن يكون أول رئيس جمهورية منتخب في تركيا رئيس الحزب الذي أسس الجمهورية التركية ومن حق كليتشدار أوغلو أن يرشح نفسه إلى هذا المنصب”.
وكان وزير العدل التركي السابق سامي ترك أكد في تصريح له الاثنين الماضي أن أردوغان يريد أن يصبح “سلطانا منتخبا” لافتا إلى أن تعديل قانون الانتخابات الذي يطمح إليه أردوغان يرمي إلى فرض النظام الرئاسي في تركيا..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 24/4/2014)