(العربية) مبادرة "ارفعوا أيديكم عن سورية" تدعو إلى وقف الدعم الغربي للإرهابيين في سورية وإلغاء العقوبات ضد شعبها

       دعت مبادرة ارفعوا أيديكم عن سورية إلى وقف كل أشكال الدعم الغربي للتنظيمات والمجموعات التكفيرية الإرهابية في سورية ووقف ضخ الإرهابيين بالمال والسلاح وإلغاء جميع العقوبات المفروضة ضد سورية والتي “أضرت بالشعب وضربت قوته ومستقبله وهجرت أبناءه بعد أن كان نموذجاً عالمياً في السلام والاستقرار والأمن والتآخي والتعايش بين الأديان ومهد الحضارات”.

       كما أدانت المبادرة في بيان لها أمس صدر في فيينا دعوات بعض المنظمات المدنية الأوربية في كل من النمسا وألمانيا وسويسرا إلى إدخال مساعدات إنسانية مشبوهة إلى سورية من شأنها أن تقدم الدعم المالي والعسكري للمجموعات الإرهابية فيها وقالت: “من الضروري أن تكف تلك المنظمات عن دعواتها لإدخال مساعدات إنسانية مجهولة المنشأ والمحتوى بحجة الإنسانية للسوريين من شأنها أن تقدم الدعم المالي والعسكري للعصابات والمجموعات الإرهابية المسلحة في مناطق عدة من سورية”.

       وبينت المبادرة أن الحجج الواهية لتلك المنظمات المشبوهة ما هي إلا برهان إضافي على تورط الدول الغربية في الحرب على سورية والعمل المستمر لتدميرها بكل الوسائل لافتة إلى أن تلك “المساعدات المزعومة قد تنطوي على تقديم السلاح والعتاد والمساعدات للإرهابيين الذين تدعمهم كل من فرنسا وبريطانيا وتركيا والكيان الصهيوني ومشيخات الخليج ومن ورائهم أسيادهم في واشنطن”.

       ووجهت مبادرة ارفعوا أيديكم عن سورية اتهامات مباشرة للمنظمات المدنية الأوروبية المعنية ووصفتها بـ العميلة للغرب والصهيوينة العالمية وتركيا.

       وخاطبت المبادرة في بيانها تلك المنظمات ومن يقف وراءها قائلة: “إن الشعب السوري اختار طريقه وقيادته الشرعية وان صمود سورية التاريخي على مر ثلاث سنوات جاء نتاجا لوقوف الشعب والجيش العربي السوري في خندق واحد لما يتمتع به السوريون من حكمة ووعي وإخلاص للوطن ووقوفه في وجه الحرب الكونية التي تشنها ضده واشنطن وتل أبيب وأذنابهم في كل مكان”.

       وأضافت المبادرة في ختام بيانها: “أن من يريد أن يقدم المساعدات الإنسانية لسورية ووقف الحرب فيها عليه أن يتوقف عن تقديم المال والسلاح والإرهاب إلى سورية من أجل بناء وطن يهدد عدم استقراره منطقة الشرق الأوسط برمتها”.

       يشار إلى أن مبادرة ارفعوا أيديكم عن سورية طالبت في أيار من العام الماضي وسائل الإعلام النمساوية المقروءة والمرئية والمسموعة نقل حقيقة الوقائع حول ما يجري في سورية وتعرضها للإرهاب الدولي بمصداقية وموضوعية ومهنية وحرية أكثر مشددة على ضرورة نقل الوقائع والصور الحقيقية إلى النمساويين وعدم خداع الرأي العام.

                                                                                       (المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 23/4/2014)