كشفت السلطات الهولندية أمس أن أكثر من مئة من المواطنين الهولنديين غادروا البلاد العام الماضي للانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية موضحة أن 10 منهم قتلوا بينهم انتحاري.
ونقلت وكالة اسوشييتد برس عن التقرير السنوي الذي نشرته أمس وكالة الاستخبارات الهولندية قوله إن هناك تهديدات محتملة للأمن القومي الهولندي يشكله المتطرفون العائدون من سورية كاشفة النقاب عن أن ما يقارب الثلاثين منهم عادوا إلى هولندا حتى الآن.
وأوضحت الوكالة أنها “تتعاون مع وكالات مخابرات أخرى في محاولة لإبطاء تدفق الشباب الهولندي إلى سورية ومع الحكومات المحلية في تعقب أولئك الذين يعودون”.
وفي السياق نفسه كشفت فرنسا النقاب عن خطة لتضييق الخناق على الشباب الذين يغادرون منازلهم للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف أمس سلسلة من التدابير تتضمن تشجيع الآباء لتقديم معلومات للسلطات في حال انتابهم الشك بنية أبنائهم التوجه إلى سورية للانضمام إلى صفوف المجموعات المسلحة بالإضافة إلى سحب جوازات السفر من الأشخاص الذين يشتبه بنيتهم التوجه إلى سورية للانضمام إلى صفوف المجموعات المسلحة فيها ووضع أسماء المتطرفين المحتملين على الحدود الأوروبية لمنعهم من السفر.
وكان ديفيد تومسون مؤلف كتاب “الجهاديون الفرنسيون” قد أعلن في مقابلة مع قناة فرانس 24 مطلع الشهر الجاري إن أوائل الإرهابيين الفرنسيين وصلوا إلى سورية في العام 2012 إما بوسائلهم الخاصة منطلقين في مغامرة أو مرورا بتونس والتسجيل بشبكة تجنيد إرهابية ولكن ما أن يصلوا حتى يشكلوا مجموعة إرهابية ويستدعوا رفاقهم ويعرفون بدقة إلى أين سيذهبون ومن سيتولى أمرهم وأن الأمر يمكن أن يجري بسرعة وفاعلية كبيرتين وفي بعض الأحيان تكفي ثلاثة عناوين على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وأضاف تومسون ن إرهابيين فرنسيين يقاتلون فى سورية ينوون العودة إلى فرنسا والدول الغربية لضرب أهداف حكومية ومدنية فيها وإن عددا من الإرهابيين الفرنسيين ممن التقاهم والذين يقاتلون فى صفوف ما يسمى “ولة الإسلام فى العراق والشام” أكدوا له رغبتهم بالعودة إلى فرنسا وبعض الدول الغربية لضرب أهداف حكومية ومدنية.
وكان المركز الدولي لدراسة التطرف فى العاصمة البريطانية لندن أصدر مؤخرا تقريرا بين فيه أن ما بين 3300 و11000 أجنبى من 70 دولة توجهوا إلى سورية للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة فى الفترة الممتدة بين أواخر عام 2011 و10 كانون الأول الماضي مشيرا إلى أن هذه الأرقام تشمل الموجودين فى سورية حاليا ومن عادوا إلى بلدانهم ومن تم إلقاء القبض عليهم أو تصفيتهم..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 24/4/2014)