جدد وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتز إدانته اختطاف المجموعات الإرهابية المطرانين يوحنا ابراهيم ميتروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس وبولس يازجي متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعها للروم الأرثوذكس معربا عن قلقه حول مصيرهما المجهول حتى الآن.
ودعا كورتز في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية النمساوية الالكتروني إلى الإفراج الفوري عن المطرانين موضحا أنه يجب الابتعاد عن استخدام رجال الدين والفكر الديني بغية تحقيق أهداف سياسية.
وقال كورتز في بيانه بمناسبة مرور عام على اختطاف المطرانين “إن كلا المطرانين هما من رعية الأقليات المسيحية في سورية وتتوجب المساعدة من الجميع للإفراج عنهما بسرعة وتأمين الحماية لهما” معربا عن أمله في ظهور بوادر إيجابية قريبا تنتهي بالإفراج عنهما.
وأدانت النمسا سابقا جريمة اختطاف المطرانين ابراهيم ويازجي في نيسان من العام الماضي من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة مطالبة بالإفراج الفوري عنهما.
وأقيمت في كنيسة الصليب المقدس بدمشق في وقت سابق أمس صلاة مشتركة من أجل السلام في سورية وعودة كل المخطوفين وذلك بمناسبة مرور سنة على اختطاف مطراني حلب.
في غضون ذلك دعت مبادرة مسلمي النمسا الليبيرالين الحكومات الأوروبية إلى مراقبة جميع المتطرفين والتنظيمات الأصولية في أوروبا وإحالتهم إلى المحاكم المختصة بتهم تجنيد الإرهابيين والاتصال مع شبكات سرية وتنظيم القاعدة.
وأشارت المبادرة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة التي ترتكب الجرائم البشعة والمجازر في سورية “تلقى كل أشكال الدعم من الغرب ودول الخليج” لافتة إلى “وجود تنظيمات في أوروبا تقوم وبدعم غربي وخليجي مكشوف ومفضوح بتجنيد المتطرفين “للجهاد” في سورية وتسعى لضرب وتدمير الدولة السورية”.
وأكدت أن بعض الحكومات الأوروبية تقدم الدعم الكامل وتهيئ للمتطرفين الظروف المحلية والدولية والإقليمية للتوجه إلى سورية والقتال في صفوف المجموعات الإرهابية وضرب سورية وتاريخها وحضارتها وتهديد أمن واستقرار الشرق الأوسط.
وطالبت المبادرة الحكومة النمساوية بتوخي الحذر في التعامل مع كل من يسيئ إلى الدين الإسلامي من أجل تحقيق غايات تختفي خلفها قوى ظلامية وتكفيرية سلفية بدعم غربي وإقليمي محذرة من تنامي موجة التطرف في النمسا وخاصة بين الشباب الذين يتم التأثير عليهم من جهات وتنظيمات سرية وخلايا نائمة ممولة من دول الخليج التي تجند سرا الشباب الإسلامي وتدعمهم وتمولهم وترسلهم إلى معسكرات تدريبية على الحدود التركية ومن ثم إلى سورية بذريعة “الجهاد”.
وأشارت المبادرة إلى “وجود العشرات من الشيشان والعرب والأتراك والقوقازيين ممن لهم علاقات مشبوهة مع تنظيم القاعدة والجماعات السلفية والأصولية في أوروبا والعالم ممن وضعتهم وزارة الداخلية النمساوية ومكتب مكافحة الإرهاب في فيينا تحت المراقبة”.
يذكر أن النمسا بدأت قبل شهر بمحاكمة بعض الإرهابيين الذين عادوا من سورية بتهم القيام بنشاطات إرهابية وتمت إحالة البعض منهم إلى النيابة العامة للتحقيق معهم بتهمة الانضمام إلى معسكرات إرهابية حيث من المعروف أن المئات من النمساويين من أصول أجنبية غادروا النمسا إلى سورية للانضمام إلى الإرهابيين عبر الأراضي التركية..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 23/4/2014)