أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي المعارض على حيدر أن استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية هو استحقاق دستوري ووطني لحماية رمز من رموز السيادة السورية ويجب ألا يخضع للتجاذبات السياسية.
وقال حيدر في اتصال مع التلفزيون العربي السوري أمس “إننا مصرون على المحافظة على المؤسسات واستمرار عملها وقيامها بمسؤولياتها ورئاسة الجمهورية هي مؤسسة من المؤسسات الدستورية التي يجب الحفاظ عليها وعلى استمرارية عملها”.
وأضاف حيدر يجب عدم الخلط والربط بين مسألة انتخاب رئيس الجمهورية والعملية السياسية التي نطالب بها لإحداث التغيير البنيوي الجذري العميق بشكل سلمي وهادئ وتدريجي لافتا إلى أن هذا الأمر خطأ أراده الخارج للوصول إلى ما نسميه الانتقال من مشهد سوري على قاعدة الأزمة إلى مشهد يكون النزاع فيه هو الحكم وبالتالي نزاع على الشرعية.
وتابع حيدر.. نحن مع المحافظة على هذا الاستحقاق الدستوري وضد الذهاب تحت أي مسمى إلى فراغ “يأخذنا إلى نزاع على الشرعية” وسنكون إيجابيين وسنقوم بواجبنا ودورنا في هذه العملية وفق الأنظمة والقوانين ومسار هذه العملية الانتخابية التي ستتم خلال الشهر القادم.
ولفت حيدر إلى أن الحزب السوري القومي الاجتماعي المعارض لم يكن يوما سلبيا ومقاطعا لأي استحقاق من الاستحقاقات الدستورية السابقة وقد صوت على الدستور الجديد وشارك في انتخابات مجلس الشعب وهو مشارك في الحكومة الحالية تحت عنوان أننا ندخل عملية سياسية أيا كانت ملاحظاتنا عليها لأن البديل هو الاحتكام للعنف والسلاح وهذا ما نرفضه.
وقال حيدر إننا من الأحزاب التي ليس لها مرشح حتى الآن تتبناه لكن ذلك لا يعني أننا غير معنيين بهذا الاستحقاق والذهاب إلى التمديد محكوم بشروط التمكن من العملية الانتخابية أو عدم التمكن من إنجاز عملية انتخابية وطالما أن هذه العملية استحقاق دستوري ووطني فبالتأكيد نحن من المشاركين فيها على الأقل تصويتا إن لم يكن لدينا قرار مستقبلي في تبني مرشح من المرشحين عندما ينتهي باب الترشح للانتخابات..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء 28/4/2014)