(العربية) روحاني: استقرار المنطقة رهن بمكافحة الإرهاب والتطرف فيها

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ضرورة أن تبذل كل الدول الجهود الجادة والمسؤولة لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والهدوء في المنطقة مشددا على أن استقرار المنطقة وهدوئها رهن بمكافحة الإرهاب والتطرف فيها بشكل جاد.

وقال روحاني خلال لقائه أمس في طهران سرتاج عزيز المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إن “الإرهاب خطر داهم يتهدد كل شعوب المنطقة وبلدانها وأن إيران تدعو لإقامة علاقات وثيقة مع كل جاراتها ومن المؤكد أن تعامل مسؤولي البلدين يمكن أن يوفر ظروفا جديدة في إطار تعزيز العلاقات الشاملة بين طهران وإسلام آباد”.

ووصف روحاني العلاقات بين إيران وباكستان بأنها “ودية وأخوية” مشددا على أن بلاده تعتبر أمن باكستان واستقرارها من أمن إيران واستقرارها لافتا إلى أن أمن الحدود الإيرانية الباكستانية مهمة جدا بالنسبة للبلدين ويجب اتخاذ التدابير اللازمة لإزالة الهواجس.

بدوره أشار عزيز إلى المشاكل التي تعانيها دول المنطقة معربا عن قلق بلاده من “التوترات الطائفية في العالم ودعوتها إلى الحوار لمعالجتها” لافتا إلى وجود طاقات كثيرة يمكن استخدامها في إطار تعزيز العلاقات بين باكستان وإيران.

وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال لقائه المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني ضرورة مكافحة التطرف والفتنة باعتبارهما يشكلان عنصر تهديد للمنطقة. وقال ظريف خلال اللقاء إن “باكستان دولة جارة وصديقة مهمة لإيران” مؤكدا ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وخاصة التعاون الأمني بشأن الحدود.

وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية المهمة وضرورة تعاون الدول المؤثرة في العالم الإسلامي مع بعضها البعض لإيجاد حلول لمشاكل المنطقة.

وخلال استقباله أمس وزير الخارجية النمساوي سباستين كورتز الذي يزور طهران حاليا أكد الرئيس روحاني أن إيران والنمسا لديهما وجهات نظر مشتركة حيال إيجاد حلول لمشاكل الشرق الأوسط ومنها الأزمة في سورية مشددا على أن السبيل الوحيد لإيجاد حلول لمشاكل المنطقة الكثيرة إنما يأتي عبر الحوار والتعاون.

وأشار روحاني إلى التعاون القائم بين إيران والنمسا حيال الشؤون الإقليمية والدولية وقال إن “البلدين لديهما أهداف مشتركة إزاء الشؤون الدولية ومنها مكافحة التطرف والإرهاب حيث يستطيع وزيرا خارجية البلدين إيجاد الأرضية للحوار والتفاهم واتخاذ قرارات حول هذه الأمور”.

ولفت الرئيس روحاني إلى المشاكل واتساع دائرة التطرف والإرهاب في المنطقة مؤكدا على ضرورة سعي جميع الدول الحثيث في مكافحة الإرهاب وقال: “إننا لا نفقد الأمل حيال إيجاد حلول لمشاكل المنطقة على الأمد البعيد”.

وحول المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة (خمسة زائد واحد) قال الرئيس الإيراني: “إن الطرفين توصلا إلى نتيجة مفادها أن التهديد والحظر لا يشكلان سبيلا مناسبا للحل وينبغي اتخاذ خطوات عبر المفاوضات والسبل الدبلوماسية” معربا عن ثقته بأن التوصل إلى اتفاق يصب في مصالح الجانبين معا وعلى صعيدي المنطقة والعالم “إذ إن إيران تمتلك مكانة حساسة في المنطقة ولا يمكن فرض العزلة عليها بالنظر لما تمتلك من ثروات هائلة وتاريخ عريق وحضارة متميزة”.

وجدد روحاني تأكيده على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني في إطار القوانين الدولية وقال: “فضلا عن أننا لا نريد أن يشعر بلد ما بالقلق حيال نشاطاتنا و لا نريد منحنا امتيازات إضافية و يمكن التوصل إلى اتفاق نهائي وفق القوانين وباعتماد حسن النية لدى كلا الطرفين”.

من جهته وصف وزير خارجية النمسا سباستيان كورتز العلاقات بين إيران والنمسا بالايجابية مؤكدا على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين و الرقي بالعلاقات على الصعيد الاقتصادي و العلمي والجامعي وقال إن الحكومة النمساوية ترحب بتنمية العلاقات مع إيران في جميع المجالات.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد أمس الأول خلال لقائه نظيره النمساوي أن الحل السلمي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في سورية عبر الحوار السوري السوري داعيا جميع الدول للمساهمة في انطلاق هذا الحوار لوقف العنف وليقرر الشعب السوري مصيره بنفسه.

وجدد الرئيس روحاني خلال استقباله أمس وزير خارجية نيكاراغوا صمويل لوبز الذي يزور إيران حاليا أن سياسات بلاده قائمة على “أساس الاستقلال والصمود في مواجهة القوى التدخلية”.

وأشار روحاني “إن إيران ونيكاراغوا تقعان في منطقتين حساستين في العالم وتقفان دوما إلى جانب بعضهما البعض في الأوساط الدولية”.

وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله بأن تتعزز العلاقات بين الجانبين في شتى المجالات بما في ذلك القضايا الاقتصادية والثقافية أكثر من ذي قبل داعيا إلى تنمية العلاقات الشاملة بين البلدين وتوفير الأرضية اللازمة لمساهمة القطاع الخاص والمستثمرين الإيرانيين في نيكاراغوا.

من جهته وصف لوبز مباحثاته مع المسؤولين الإيرانيين بأنها “إيجابية” مؤكدا حرص بلاده على تنمية العلاقات الشاملة بين إيران ونيكاراغوا.

وقدم لوبز شرحا عن الأرضيات المناسبة لنشاط المستثمرين الأجانب في نيكاراغوا داعيا الشركات والمستثمرين الإيرانيين إلى الاستثمار في بلاده..

                                                                                       (المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 29/4/2014)