أحيت قواتنا المسلحة الباسلة أمس ذكرى عيد الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة فداء لعزة الوطن وكرامته وبذلوا دماءهم الزكية قربانا على مذبح الرجولة والإباء لينعم أبناء الوطن بالحياة الكريمة.
وبهذه المناسبة ألقى قادة الوحدات ومديرو المنشآت التعليمية العسكرية كلمات أشاروا فيها إلى أن ذكرى السادس من أيار أصبحت الانموذج الذي يحتذى في الشجاعة والإقدام والتضحية حيث غدت المدرسة والقيمة العليا في وجدان شرفاء الأمة والمنهج الملهم والحافز لكل الأحرار الذين يأبون الضيم والهوان ويعشقون الحرية والإباء.
ونوه القادة بأن يوم السادس من أيار يختزل في رمزيته التاريخ العربي المليء بالمحطات المشرفة لشعب مقاوم يستعذب الشهادة في سبيل الدفاع عن أرضه وكرامته مقدما قوافل الشهداء التي روت أرضنا الطاهرة في معارك الدفاع عن الحرية والكرامة وصولا إلى يومنا هذا اذ تتوزع مواكب الشهداء في أعراس وطنية كبرى تعم ربوع الوطن وهي تحكي بطولات وحكايا المجد والفخار التي يكتبها ولا يزال رجال الجيش العربي السوري بمداد دمائهم الزكية دفاعا عن سيادة الوطن وعزته واستقراره.
ولفت القادة إلى الرعاية والاهتمام الكبيرين اللذين أولاهما القائد الخالد حافظ الأسد للشهادة والشهداء ومواصلة هذه الرعاية في عهد السيد الرئيس الفريق بشار الأسد عبر متابعته المستمرة لشؤون ذويهم وحرصه الدائم على تعزيز قيم الشهادة ومعانيها.
وأكدوا أن صمود سورية والنجاحات التي تحققها القوات المسلحة الباسلة في إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن لم تكن لتتم لولا حالة التلاحم بين أبناء الوطن ووقوف الشعب إلى جانب الجيش العربي السوري.
وعاهد القادة في نهاية كلماتهم سورية شعبا وقيادة على أن تبقى ذكرى الشهداء حافزا نحو مواصلة تقديم الغالي والنفيس في تنفيذ المهام والواجبات الوطنية وملاحقة فلول المجموعات الإرهابية التكفيرية والتصدي لكل من تسول له نفسه العبث بوطننا العزيز أو النيل من مواقف سورية المبدئية والثابتة وقد تضمنت هذه الاحتفالات عروضا وتدريبات عسكرية.
كما قام قادة المناطق العسكرية بزيارة مثاوى الشهداء ووضعوا أكاليل من الزهور عليها وقرؤوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة وزاروا جرحى الجيش والقوات المسلحة في المشافي العسكرية وقدموا لهم الهدايا الرمزية وتمنوا لهم الشفاء العاجل..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 7/5/2014)