العمل من أجل السيطرة على مصر يجري بتصعيد كبير، الداعمون لـ «الجهاد» في سورية ملتزمون بحملة مماثلة ضد مصر هكذا عنونت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية تقريراً لها نشر في منتصف نيسان الماضي وكشف عن أبعاد التآمر الذي تقوم به كل من قطر وتركيا وبدعم ومساندة الإدارة الأمريكية من أجل إشاعة الفوضى وأعمال العنف في مصر، وبالتوازي يجري العمل على إنشاء ما يسمى «جيش مصر الحر» في ليبيا بمشاركة جماعة «الإخوان المسلمين» و«القاعدة» وبتمويل ورعاية قطرية وتركية.
وفي السياق، نقلت صحيفة «ليبيا المستقبل» أمس عن عضو بالمخابرات الليبية قوله: شهدت ليبيا اجتماعاً ضم أحد الضباط القطريين وعدداً من الضباط الأتراك ورئيس الأركان الليبي السابق يوسف المنقوش مع مجموعة من الإرهابيين بهدف بناء معسكرات لتدريب ما يسمى «الجيش المصري الحر» وتم الاتفاق على تدريب الإرهابيين لمهاجمة الجيشين المصري والتونسي.
ويشير موقع «البوابة نيوز» المصري إلى تشكيل «الجيش المصري الحر» منذ ستة شهور في ليبيا على يد عبد الباسط عزوز القيادي الرئيسي في تنظيم «القاعدة» ومستشار أيمن الظواهري.
وكان يطلق على «جيش مصر الحر» في البداية «الجيش الإسلامي» لأغراض الخداع تجاوز عقبات التمويل من قطر خشية ردود أفعال دول الخليج المساندة لمصر.
ويشير الموقع نقلاً عن مصادر إعلامية إلى أن جماعة «الإخوان» هي التي أسست «جيش مصر الحر» الذي يضم مصريين وسوريين وليبيين حاربوا في سورية وانتقلوا براً إلى تركيا ومنها بحراً وجواً إلى ليبيا، أما تمويله فيتم من قطر.
وتحذر التقارير الاستخباراتية والإعلامية من ارتفاع عدد معسكرات الإرهاب خلال الآونة الأخيرة على الحدود الليبية – المصرية ووصولها إلى حوالي عشرة معسكرات أبرزها معسكر الفتايح في المنطقة الشرقية ومعسكر الهيشة بمنطقة جنوب درنة وكذلك معسكر خليج بردي غرب الحدود ومعسكر صحراء زمزم قرب مدينة مصراته ومعسكر في النوفلية جنوب خليج سرت ومعسكر بسراطة غرب طرابلس ومعسكرات في مدينة الزنتان وقرب حدودها مع مالي ومعسكرات لتخزين الأسلحة الثقيلة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 12/5/2014)