حذرت صحيفة الفينر تسايتونغ النمساوية الحكومات الأوروبية من خطورة تقاعسها في “منع توافد الإرهابيين الأوروبيين من أصول أجنبية إلى سورية بذريعة الجهاد وإمكانية ارتدادهم إلى دول الاتحاد الأوروبي وتشكيل خطر على هذه الدول”.
وشددت الصحيفة في مقال نشرته أمس إلى أن توافد الإرهابيين من النمسا أو عبرها إلى تركيا ومنها إلى سورية “شأن سياسي نمساوي ويجب معالجته على الصعيد السياسي والاجتماعي والنفسي لما يحمله من مخاطر على مبادئ وأسس وأخلاق وسلامة المجتمع النمساوي وضمان حرياته وصون ديمقراطيته”.
ودعت الصحيفة السلطات النمساوية إلى وضع حد لعدم الاكتراث بتزايد أعداد الإرهابيين الوافدين إلى سورية وسحب الجنسية النمساوية من الإرهابيين وإلغاء حق اللجوء لهم مشددة على ضرورة تعامل الحكومات الأوروبية مع هذه القضية على أنها مشكلة أوروبية سياسية واجتماعية والإسراع بوضع الحلول اللازمة لها للتخلص من آثار الأفكار المتطرفة والتكفيرية والإرهابية بين الشباب المقيم في النمسا وتأثير الأفكار السلفية مستقبلا على الشباب الأوروبي.
يذكر أن سلطات الأمن النمساوية اعتقلت الأسبوع الماضي مجموعة من المتطرفين في دور عبادة في مدينة غراتس وسط النمسا بعد مداهمات لهم ومراقبة مكثفة وصادرت كميات من المواد الالكترونية والوثائق الهامة بما فيها أموال ومخططات كانت موجهة إلى الإرهابيين في سورية وما زالت التحقيقات مستمرة من قبل النيابة العامة لمعرفة المزيد من خلفيات القضية…
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 13/5/2014)