أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ رفضهما المطلق لأي محاولات للتدخل في شؤون سورية الداخلية باستخدام القوة.
وأعلن الرئيسان بوتين وبينغ في بيان مشترك صدر في ختام المباحثات التي جرت بينهما في مدينة شنغهاي الصينية أمس أن بلديهما يدعمان جهود الحكومة السورية وجهود الأسرة الدولية الموجهة إلى الإنجاز الناجح لعملية إتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية.
وأعرب بوتين وبينغ عن “القلق العميق بخصوص الوضع الإنساني المتردي في سورية” داعيين إلى “انتهاج مسلك غير مسيس وغير منحاز من أجل حل مشكلات سورية الإنسانية ومشكلات المهجرين السوريين في الخارج بشكل عاجل مع مراعاة معايير القانون الإنساني الدولي”.
وأوضح البيان أن الرئيسين دعيا إلى “التخلي عن لغة العقوبات أحادية الجانب وعن تمويل أو تشجيع النشاطات الرامية إلى تغيير النظام الدستوري في أي دولة” وأكدا أيضا ضرورة الحفاظ على “استقرار العلاقات الدولية والسلام والأمن على المستويين المحلي والعالمي” وتسوية الأزمات والخلافات ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للقارات والتصدي لانتشار أسلحة الدمار الشامل.
بوتين وبان كي مون يؤكدان على الحل السياسي للأزمة في سورية
وفي وقت لاحق أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على الحل السياسي للأزمة في سورية وأوكرانيا.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك قوله إن “بوتين بحث مع بان كي مون في العاصمة الصينية الوضع في سورية وإمكانية التسوية السياسية للأزمة فيها” مضيفا إن “الأمين العام والرئيس الروسي اتفقا أيضا على أن الأزمة في أوكرانيا يمكن حلها سياسيا فقط وعن طريق الحوار الشامل”.
غاتيلوف: روسيا ستصوت ضد أي مشروع قرار في مجلس الأمن ينص على نقل الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية
من جهة أخرى أعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن “روسيا ستصوت ضد أي مشروع قرار في مجلس الأمن ينص على نقل الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية”.
وقال غاتيلوف في تصريح أمس إن ” مشروع قرار بهذا الخصوص قدم إلى مجلس الأمن حاليا وهو غير مقبول بالنسبة لنا ولن نؤيده وسنستخدم حق الفيتو ضده في حال طرحه على التصويت”.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن مشروع القرار يتضمن دعوة إلى نقل القضايا إلى محكمة الجنايات الدولية وقال “لقد أعلنا منذ البداية اننا نعارض مثل هذا الطرح في مجلس الأمن لأننا نعتبر ذلك غير مثمر في الوضع الحالي وتكمن الغاية الأساسية منه في اتخاذ قرار في مجلس الأمن تحت الفصل السابع كأساس للتأثير بالقوة فيما بعد على الحكومة السورية”.
وردا على سؤال حول تعيين مبعوث دولي جديد إلى سورية بين غاتيلوف “إننا لم نسمع شيئا عن تعيين مبعوث خاص جديد للأمم المتحدة إلى سورية والأمين العام للأمم المتحدة لم يتخذ بعد قرارا بهذا الخصوص” معربا عن أمل موسكو بأن يتم ذلك في وقت قريب.
وتسعى مجموعة من الدول الغربية على رأسها فرنسا لاستصدار قرار من مجلس الأمن بخصوص سورية تحت الفصل السابع وبأي صيغة ممكنة ليكون مبررا لها للتدخل في سورية بعد فشل مرتزقتها على الأرض في إسقاط الدولة السورية رغم الدعم الغربي بالتسليح والمعلومات الاستخباراتية وإرسال المرتزقة الإرهابيين من عشرات الدول للقتال ضد الجيش العربي السوري.
بوشكوف يعرب عن استعداد البرلمانيين الروس لمواكبة الانتخابات الرئاسية في سورية
بدوره أكد ألكسي بوشكوف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ان الاستحقاق الرئاسي في سورية هو حق مشروع للشعب السوري و”نصر جديد يندرج في سجل انتصارات الشعب السوري”.
وأعرب بوشكوف خلال لقائه السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد أمس عن استعداد البرلمانيين الروس لمواكبة الانتخابات الرئاسية في سورية والمقررة في الثالث من حزيران القادم.
وقال “إنه من المزمع تشكيل وفد مشترك من نواب مجلس الدوما وأعضاء مجلس الاتحاد في روسيا للذهاب الى سورية ومواكبة عملية الانتخابات الرئاسية هناك”.
من جهته أوضح السفير حداد أن الشعب السوري يستمر في صموده لأكثر من ثلاث سنوات امام العدوان الكوني والحرب الإرهابية الشرسة التي يتعرض لها بدعم وتمويل وتسليح من قوى دولية وإقليمية لا تتمنى الخير لسورية وشعبها.
وقال السفير حداد “إن الشعب السوري ينظر إلى الانتخابات القادمة كمعركة دفاعية من ضمن المعارك التي يخوضها ضد الإرهاب الدولي وكشكل جديد من التصدي للإرهابيين”.
وأكد السفير حداد أن الاستحقاق الرئاسي حق سيادي للشعب السوري لا يحق لاحد التدخل فيه مشيرا الى تصعيد المجموعات الإرهابية المسلحة لأعمالها الإجرامية بإيعاز من قوى خارجية تعمل لزيادة تسليح هذه المجموعات الارهابية وتقدم لها وعودا بتغيير موازين القوى على الأرض.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 21/5/2014)