تجمع حشد من أبناء الجالية السورية في رومانيا بمدرسة تشرين العربية السورية في بوخارست اليوم بمناسبة استحقاق انتخابات الرئاسة في الجمهورية العربية السورية وتأييدا للثوابت الوطنية والقومية وللمرشح الدكتور بشار الأسد.
وجدد المشاركون دعمهم لبطولات الجيش العربي السوري الباسل الذي قدم أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء وتحقيق الانتصارات عبر تصديه للعصابات الإرهابية المسلحة ودحرها في أكثر المناطق السورية.
وأكدوا خلال التجمع تمسكهم بحقهم في الاقتراع بانتخابات الرئاسة المقررة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري للمواطنين السوريين في دول الاغتراب.
وشددت مديرة المدرسة الدكتورة فاطمة عباس في كلمة القتها باسم المدرسة على أهمية الاستحقاق الرئاسي لكونه يشكل محطة مهمة في تاريخ سورية داعية إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات لأنها تعبير عن الثوابت الوطنية والقومية.
وأشارت إلى أن المرشح الدكتور بشار الأسد هو صمام الأمان لسورية ولشعبها ولإعادة الأمن والأمان والاستقرار إلى ربوع الوطن الحبيب.
بدوره أكد المستشار في السفارة السورية زياد زهر الدين أهمية الانتخابات الرئاسية بسورية لكونها تشكل تتويجا عمليا للديمقراطية وممارستها قولا وفعلا في انتخاب الرئيس الذي يدافع عن سورية وكرامة شعبها وقرارها الوطني والسيادي ويصون وحدتها ويتمسك بالثوابت الوطنية والقومية ويحقق الأمن والأمان لسورية ولشعبها ويعيد بناءها وإعمارها من جديد مشددا على ضرورة المشاركة الواسعة في عملية الانتخابات الرئاسية القادمة.
ثم قدم طلاب وطالبات المدرسة عددا من الفقرات الفنية والوطنية بهذه المناسبة عبروا فيها عن حبهم لوطنهم سورية متمنين عودة الأمن والاستقرار إلى ربوعه بأسرع وقت.
حضر الفعالية إضافة للحشد الواسع من أبناء الجالية السورية سفير سورية في رومانيا الدكتور وليد عثمان وأعضاء السفارة والعاملون فيها والمؤسسات السورية الوطنية في رومانيا حيث ازدانت المدرسة بالأعلام الوطنية واللافتات المعبرة عن الاستحقاق الرئاسي للجمهورية العربية السورية والتأييد للمرشح الدكتور بشار الأسد.
كما ردد المشاركون الهتافات والأغاني الوطنية تأييدا للثوابت الوطنية والقومية وللرئيس الأسد.
واستهل المشاركون الفعالية الوطنية الحاشدة بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء الوطن الأبرار ثم رددوا النشيد الوطني العربي السوري.
السفارة السورية في براغ تنهي استعداداتها لتمكين أبناء جاليتنا في تشيكيا من ممارسة حقهم في المشاركة بانتخاب رئيس للجمهورية العربية السورية
من جهة أخرى أنهت السفارة السورية في العاصمة التشيكية براغ استعداداتها لتمكين المواطنين السوريين المقيمين في تشيكيا من ممارسة حقهم الدستوري بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية في سورية التي من المقرر أن تجري في الخارج في 28 من الشهر الجاري.
وأكد القائم بالأعمال في السفارة السورية في براغ “ابراهيم ابراهيم” في تصريح لمراسل سانا في براغ أن اللوائح الانتخابية أرسلت أمس إلى الجهات المعنية في سورية مشيرا إلى ان إقبال المواطنين السوريين على التسجيل فيها كان متميزا.
ولفت ابراهيم “إلى أن بعض المواطنين السوريين وبعد فترة تردد بسبب ظروف الأزمة في سورية وجدوا ان إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية فرصة للتعبير عن انتمائهم الصادق ولمراجعة الذات والانحياز للوطن”.
وأشار إلى أن العديد من المواطنين السوريين اتصلوا بالسفارة السورية في براغ من دول جوار تشيكيا وأبدوا رغبتهم بالمشاركة في الانتخابات لو سمح بإجرائها لهم في بلدان أخرى كما أبدوا أسفهم وانتقادهم لقرارات سلطات بلاد إقامتهم بالاعتراض على إجراء الانتخابات في السفارات السورية المعتمدة في هذه الدول والتي تجاوزت الأعراف والقوانين الدولية.
من جانبهم عبر العديد من أبناء الجالية السورية في تشيكيا في اتصالات مع مراسل سانا في براغ عن الاستياء الشديد من قراري فرنسا وألمانيا منع المواطنين السوريين فيهما من ممارسة حقهم الانتخابي مؤكدين أن هذا السلوك يتناقض والأسس الديمقراطية التي أقيمت عليها أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وأشاروا إلى أن هذه الخطوة تكشف نفاق قيادات البلدين التي تتحدث عن الديمقراطية والانتخابات والحاجة إلى الحل السياسي في سورية وفي نفس الوقت تدعم المجموعات الإرهابية وتمنع المواطنين السوريين في هذين البلدين من ممارسة حقهم في اختيار رئيسهم القادم.
الجالية السورية في فرنسا: سنمارس الديمقراطية بطريقة الشعوب الحرة التي لا تقبل التبعية والهوان
في باريس أكد عدد من أبناء الجالية السورية في فرنسا ومواطنون فرنسيون تأييدهم للاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية في سورية مجددين إدانتهم لقرار الحكومتين الفرنسية والألمانية منع السوريين المقيمين على أراضيهما من ممارسة حقهم الدستوري بالمشاركة في التصويت بانتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية.
واعتبر الدكتور مهدي يونس وهو طبيب سوري مقيم في فرنسا في حديث لمراسلة سانا في باريس أن قرار السلطات الفرنسية يشكل خرقا فاضحا لمبادئ الدستور الفرنسي والجمهورية الخامسة التي أرسى قيمها الرئيس الراحل شارل ديغول مضيفا إنه ومن خلال هذا القرار “نرى أن فرنسا بشعاراتها البراقة عن الحرية والمساواة والأخوة والتي كنا نقرأ عنها ونحسدها عليها تتلاشى شيئا فشيئا لتحل محلها قرارات متخذة مسبقا من قبل السيد الأمريكي وما على الحكومة الفرنسية إلا التطبيق”.
وأوضح يونس أن هذا الأمر ظهر جليا منذ اتخاذ قرار بالتدخل العسكري ضد سورية ومن ثم فضيحة انتظار تصويت الكونغرس الأمريكي قبل التصويت الفرنسي في ترجمة واضحة لسياسة التبعية الفرنسية لأمريكا.
وأشار يونس إلى أن هذا القرار يعد أيضا خرقا خطيرا لمبادئ الدستور الفرنسي وروح القانون الفرنسي الذي لطالما افتخر به الفرنسيون خلال عقود من حرية تعبير وحرية إعلام وحق تقرير المصير وحماية الديمقراطية وممارستها لافتا إلى أن هذا القرار غير المسبوق لم يحصل من قبل في فرنسا ولا في باقي الدول التي لحقتها فيما بعد وهي بطبيعة الحال الدول التي تدور في فلك “المعلم” الأمريكي وهي تدل على مدى الانحدار الذي وصلت إليه السياسة الخارجية الفرنسية في هذه الأيام.
وأوضح يونس أن سلوك فرنسا يعتبر استمرارا لطبيعة طريقة تعامل فرنسا مع الموضوع السوري فالحكومة الفرنسية دعمت وبشكل واضح وصريح المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية سواء سياسيا أو دبلوماسيا أو حتى عسكريا ولم تأل جهدا لمهاجمة سورية ويكفي أن نعلم أن أغلب قرارات مجلس الأمن المتعلقة بشرعنة التدخل الخارجي في سورية أو حتى قرار توجيه ضربة عسكرية لسورية كانت فرنسا مهندستها والطرف الأكثر دعما وجهدا كي تجمع التأييد الدولي لها.
وقال “إن القيادة الفرنسية لم تتحمل أن ترى سورية هذا البلد الذي تحرر منها منذ أكثر من 65 عاما يقف في وجهها ووجه الهجمة الإقليمية والدولية عليها بكل صلابة وصمود وعزيمة مرتكزة على دعم شرائح واسعة من الشعب السوري لجيشه البطل وقيادته” مؤكدا أن هذا الشعب هو شعب قادر على اختيار قيادته بنفسه وسيقوم بكل ما يلزم من أجل إنجاح الانتخابات الرئاسية.
وشدد يونس على أن سورية التي علمت العالم الأبجدية وأنشأت أقدم الحضارات ستعلمه من جديد كيف يتم تطبيق الديمقراطية ولكن ليس بطريقتهم بل بطريقة الشعوب الحرة التي لا تقبل الهوان ولا التبعية.
بدوره قال الدكتور عروة عمران وهو دكتور في هندسة الميكانيك مقيم في فرنسا إن مشاركتنا بالانتخابات الرئاسية نابعة من رغبتنا بممارسة حق يخفف وطأة غربتنا ولكن القرار الفرنسي الجائر جاء لمنعنا من مشاركة وطننا الغالي سورية في خطواته نحو الخروج من الأزمة التي يمر بها لافتا إلى أن هذا القرار أثر في المواطنين السوريين المقيمين في فرنسا وزاد في الألم لكون القرار صادرا عن حكومة في دولة تعتبر نفسها دولة ديمقراطية تؤمن بحرية الرأي والتعبير ومن ثم فشلت بإثبات ذلك من خلال هذا القرار.
وأشار عمران إلى أن هدف القرار هو التشكيك بشرعية الانتخابات والاستمرار في دعم حالة عدم الاستقرار في سورية أو غير ذلك من الأهداف والأسباب ولكن مهما كانت الأسباب فقد أصبح لدى الجميع يقين بازدواج معايير الحكومات الأجنبية وتذبذبها في ادعاء الديمقراطية والحرية.
وقالت نورا عبيد ساندير وهي مواطنة سورية مقيمة في فرنسا إن من المفارقات التي نعيشها أن نسمع ونرى بلادا تدعي تمسكها بقيم الديمقراطية وتتشدق بحمايتها لحقوق الإنسان وفي ذات الوقت تمنع حكومات هذه الدول السوريين المقيمين على أراضيها من ممارسة حقوقهم الدستورية الديمقراطية وعلى رأسها حقهم في انتخاب رئيسهم.
واعتبرت ساندير أن فرنسا اليوم تتخبط لعدم نجاحها في الحرب على سورية وتتخبط حكومتها لفشل سياساتها الداخلية كذلك حيث البطالة والأزمة الاقتصادية العصيبة التي يعيشها الشعب الفرنسي وكذلك يتخبط رئيسها فرانسوا هولاند لتدهور شعبيته حيث لا تتجاوز نسبة مؤيديه الـ 15 بالمئة فقط من الشعب الفرنسي ولذلك كله لم تجد الحكومة الفرنسية طريقة أخرى لإثبات وجودها إلا اختلاق عقبة كهذه لاعتقادها بأنها ستكون وسيلة لبقائها على المسرح الدولي ولكن لن تستطيع هذه الحكومة تحقيق هدفها لأن السوريين المقيمين في فرنسا سيمارسون حقهم في الانتخابات الرئاسية رغم كل التحديات.
من جهتها قالت المواطنة السورية المقيمة في فرنسا صباح محمد علي إن وزير الخارجية الفرنسي الحالي لوران فابيوس والسابق آلان جوبيه وكل الوجوه السياسية الحاكمة في فرنسا لا يفهمون إلا “لغة البترودولار” ولا تهمهم جراح وآلام الشعب السوري ولا تطلعاته نحو قيام انتخابات ديمقراطية ولذلك كان بديهيا أن تمنع الحكومة الفرنسية السوريين المقيمين على أراضيها من مشاركة إخوانهم في سورية الانتخابات الرئاسية والإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع على الأراضي الفرنسية.
وشددت على أن السوريين يؤمنون بحقهم في ممارسة دورهم في انتخاب رئيس الجمهورية ومهما فعل أعداء سورية فلن ينجحوا في منع السوريين من ممارسة حقهم مؤكدة أن نصر سورية قريب وسيتحقق بهمة أبطال جيشنا العربي السوري.
وشجب الناشط السياسي الفرنسي سيدريك بيتريه قرار الحكومة الفرنسية معتبرا أن هذا القرار يعد تصرفا غير مسؤول منها يظهر بكل وضوح إنكارها للديمقراطية التي تدعي أنها حاميتها.
وأضاف بيتريه إن النخبة السياسية الفرنسية تثبت اليوم للفرنسيين وللعالم من جديد أنها لا تنتمي إلى فكر الشعب الفرنسي فهي تسمح لنفسها بأن تهزأ من الديمقراطية باسم الديمقراطية نفسها مؤكدا أن هذه النخبة فقدت مصداقيتها بسبب تشوشها.
وأوضح أن المواطن الفرنسي كان يمكن أن يتفهم هذا القرار لو كانت سورية أعلنت رسميا الحرب ضد فرنسا ولكن من الواضح أن الأمر ليس كذلك ابدا وإنما تسمح الحكومة الفرنسية لنفسها بأن تختار ما الذي يجب أن يفعله أو لا يفعله المواطنون السوريون لبلدهم مع أن الحكومة الفرنسية لا تملك الحق بأن تتدخل بهذا الشكل في سورية وفي قضية ليس لها علاقة بها.
ولفت بيتريه إلى أن الحكومة الفرنسية تقوم بما هو أسوأ من ذلك فهي تشارك بشكل نشط في صب الزيت على النار لتأجيج الأزمة في سورية وبالتالي فإن الأمر مضحك ومؤسف معا أن نرى أعضاء الحكومة الفرنسية أولئك الذين يشكلون عارا على فرنسا ويدمرونها يصفون غيرهم بالديكتاتورية بينما هم يستخدمون أساليب ديكتاتورية حقيقية ويسمحون لأنفسهم أن يقرروا بدلا عن المواطنين السوريين حول مستقبل وطنهم ورئيسهم.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 23/5/2014)