طالبت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة وجهتها أمس إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان في جنيف بإدانة المجلس للمجزرة المروعة التي جرت في مدينة درعا بتاريخ 22/5/2014.
وأكدت الوزارة في رسالتها أن هذه المجزرة المروعة جزء من سلسلة جرائم متعمدة ضد السوريين وممتلكاتهم ومعتقداتهم وحضارتهم والبنى التحتية لبلدهم والتي تهدف إلى قتل هذه الحضارة وتحويل سورية إلى مرتع للإرهاب والتخلف إذ تتعرض المدن السورية وبشكل يومي لوابل من القذائف التي تستهدف المدارس والمشافي ودور العبادة وأي تجمع مدني بهدف إسقاط أكبر عدد من الضحايا.
وتابعت وزارة الخارجية والمغتربين ان هذه الجرائم تأتي بتغطية ودعم مباشرين من عدد من الدول الإقليمية والدولية وفي مقدمتها قطر والسعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة فقد سعت تلك الدول إلى زرع الإرهاب والفكر الظلامي في سورية ظنا منها أنها ستكون محصنة ضده إلا أنه عاد اليوم لينتشر في الدول نفسها التي دعمته وغذته وها هي تتنادى لعقد الاجتماعات والمؤتمرات للبحث عن طرق لمنعهم من العودة إلى بلادهم التي أرسلوهم منها خوفا من انتشار الفكر الظلامي والإرهاب في بلادهم فقد قبلوا لأطفال سورية ما لا يقبلونه لأطفالهم اليوم.
وأضافت الوزارة إنه لا يزال بعض مسؤولي الأمم المتحدة وفي مقدمتهم المفوضة السامية لحقوق الانسان يسيرون وفق أجندات تلك الدول فيصدرون التصريحات والتقارير المجانية لتحقيق مآرب تلك الدول ويستمرون في قلب الحقائق وتأجيج النار والحملة ضد سورية بما يتنافى بشكل كامل مع واجباتهم في السعي للدفاع عن حقوق الإنسان بحيادية ومهنية ونزاهة ومع واجباتهم في تشجيع أي خطوة إيجابية بما فيها المصالحات المتتالية في المدن السورية المختلفة التي تخدم التوصل إلى الحل السلمي ووقف نزيف الدم وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 26/5/2014)