بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد خصص رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي محافظة درعا بـ 82ر1 مليار ليرة للنهوض بالمشاريع التنموية والخدمية خلال لقائه فعاليات المحافظة الاقتصادية والاجتماعية ووجهائها أمس.
وخلال اطلاع الحلقي على سير العملية الامتحانية في عدد من المراكز الامتحانية للثانوية العامة بفرعيها الأدبي والعلمي والكليات التابعة لفرع درعا لجامعة دمشق أكد أن الحكومة حريصة على تأمين الأجواء المريحة لإتمام العملية الامتحانية ومستلزماتها وضمان سلامة سير الامتحانات منوها بجهود الكوادر الوطنية في محافظة درعا ومختلف الفعاليات الشعبية فيها لإعادة الأمن والأمان والحياة الطبيعية للمحافظة.
واستمع من طلاب المراكز الامتحانية في مدرسة الأموية للتعليم الاساسي وثانوية الفنون النسوية في مدينة درعا الى واقع الأسئلة الامتحانية ومدى شموليتها للمناهج الدراسية ومواءمتها لتطلعات الطلبة ومن أهالي الطلبة إلى العقبات والمشاكل التي تؤثر على تعليم أبنائهم.
بدورهم أشار الطلبة إلى الأجواء المريحة التي أمنتها وزارة التربية ومديرياتها في المحافظة لإتمام الامتحانات على أكمل وجه.
وكذلك جال رئيس مجلس الوزراء في كليات الحقوق والاقتصاد والآداب والعلوم والطب البيطري والمعاهد في فرع درعا لجامعة دمشق واستمع من طلبتها إلى طبيعة الأسئلة الامتحانية وشموليتها.
وأثناء زيارته لمعمل تريفيو للصناعات الالكترونية أشار الدكتور الحلقي إلى ضرورة التواصل المباشر مع المواطنين والاطلاع على مواقع العمل في المنشآت الصناعية للقطاعين العام والخاص لتذليل العقبات والصعوبات وإيجاد رؤى وخطط وبرامج لبدء دورة العمل والإنتاج التي تلبي طموحات السوريين في بناء الاقتصاد السوري.
وفي تصريح للصحفيين أكد الدكتور الحلقي أن الزيارة تأتي استكمالا للجولات التي تقوم بها الحكومة بتوجيه من الرئيس الأسد لزيادة التواصل مع المواطنين في المحافظات ورصد التحديات والصعاب في ظل الظروف التي تعيشها البلاد وتقديم كل الدعم ومستلزمات الحياة الكريمة للمواطنين في إطار جهود الحكومة لتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة في جميع المناطق.
كما تفقد الدكتور الحلقي إحدى النقاط العسكرية وأثنى على بطولات جيشنا الباسل وتضحياته من أجل عزة الوطن ومنعته والمحافظة على الأمن والاستقرار في مواجهة ارهاب المجموعات المسلحة.
والتقى رئيس مجلس الوزراء عددا من وجهاء المحافظة مثمنا مواقفهم الوطنية في تعزيز المصالحات الوطنية ودعوتهم للمحبة والتسامح ونبذ العنف وأهمية تكامل الأدوار بين جميع فعاليات ومكونات المحافظة لإنجاح المصالحات الوطنية ومواجهة الفكر التكفيري المجرم والهدام.
كما عبر الوجهاء بدورهم عن ولائهم للوطن وحرصهم على وحدته أرضا وشعبا وعلى إعادة الأمان والاستقرار والمساهمة في البناء والإعمار.
واستكمالا لجولته في محافظة درعا التقى الدكتور الحلقي مختلف الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية في المحافظة مشددا على أن محافظة درعا ستبقى درع الوطن وحصنه المنيع وأن أبناءها مصممون على التصدي لأعداء الوطن.
وأوضح الدكتور الحلقي أنه بالرغم من التدمير الممنهج للاقتصاد الوطني ومقدرات الشعب السوري إلا أنه بفضل إرادة السوريين وتلاحمهم مع جيشنا الباسل استطاعت الحكومة التصدي للحرب الاقتصادية والحصار الجائر الذي تتعرض له وحصنت الاقتصاد الوطني من خلال تأمين المستلزمات المعيشية والمواد التموينية والغذائية والخدمية للمواطنين وإعادة تنشيط دورة الإنتاج للمنشآت والمعامل.
وأجاب الدكتور الحلقي على تساؤلات واستفسارات الحضور حول القضايا المتعلقة بالمحاصيل الزراعية وآليات تسويقها ومياه الشرب والصرف الصحي وتأمين المشتقات النفطية وتفعيل الرقابة التموينية على الأسواق والحد من ساعات التقنين الكهربائي الذي تعاني منه المحافظة وتوفير المواد الطبية والارتقاء بأداء القطاع الصحي وتحسين خدمات مراكز الإقامة المؤقتة وتوزيع السلل الغذائية للمستحقين ومتابعة أوضاع المخطوفين وإمكانية إحداث جامعة في المحافظة والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة.
وقدم الدكتور الحلقي عرضا للواقع الاقتصادي والخدمي في سورية وما تعرضت له المنشآت فيها من تدمير ممنهج على يد المجموعات الإرهابية المسلحة مؤكدا إصرار الحكومة على إعادة اعمار ما خربته المجموعات الإرهابية ولاسيما ما يتعلق بمحطات توليد ونقل الطاقة الكهربائية والمشتقات النفطية وإعادة الأمن والاستقرار.
وأشار الدكتور الحلقي إلى أن ما قدمته الحكومة في مجال العمل الإغاثي خلال السنوات الثلاث الماضية تجاوز المئة مليار ليرة مؤكدا رغبة الحكومة وحرصها على زيادة المساهمة بالعمل الإغاثي انطلاقا من حرصها على جميع أبنائها في كل المناطق بالرغم من الإمكانيات المحدودة لافتا الى اهتمام الحكومة برعاية ذوي الشهداء وجرحى جيشنا الباسل ورعايتهم تقديرا لتضحياتهم في الدفاع عن سورية.
شارك الدكتور الحلقي جولته نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي ووزراء الكهرباء والتعليم العالي والتربية والشؤون الاجتماعية والموارد المائية والصناعة ومحافظ درعا وأمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 2/6/2014)