أكد محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب ضرورة تشكيل رأي عام مناهض للمشروع الغربي الاستعماري الهادف إلى تفكيك الأمة العربية وتفتيتها وكشف أبعاده وتفاصيله والتنبه لمخاطره وتبعاته على الأمة العربية جمعاء.
وقال اللحام خلال لقائه أمس وفد الأحزاب والشخصيات العربية “إن وجودكم في دمشق اليوم ما هو إلا دليل عافية للفكر العروبي المقاوم ودليل قوة الانتماء الوطني والقومي في وطننا العربي هذا الانتماء الجمعي للأمة والذي تعمل قوى خارجية وداخلية على ضربه ومحوه من ذاكرة الأجيال القادمة” مشيرا إلى أن المشروع الغربي الصهيوأمريكي لو كتب له النجاح لكان أسوأ من سايكس بيكو لما يشكله من عودة بالفكر إلى مراحل الاقتتال المذهبي والعرقي والانتماء القبلي ورفض كل انتماء سياسي يؤطر العمل الحزبي في الدول العربية.
وأكد رئيس مجلس الشعب أن الانتخابات الرئاسية التعددية التي خاضها السوريون بمختلف انتماءاتهم السياسية ما هي إلا إحدى تجليات النصر على المشروع الغربي الإرهابي التكفيري الظلامي إلى جانب الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب وداعميه ومموليه لافتا إلى أن هذه الانتصارات والنجاحات أبهرت العالم أجمع وأكدت قوة الشعب السوري وإصراره على الحياة وإعادة الاعمار والبناء.
وأشار إلى ضرورة أن تتسارع الصحوة العربية على المستويات الشعبية والحزبية والفكرية من أجل استعادة زمام المبادرة في مواجهة قوى الظلام والقتل والتكفير وإعادة الألق للفكر العربي النير المنفتح والمساهم في تطوير مجتمعاتنا ودولنا العربية مؤكدا أن انتصار سورية في معركتها ضد الإرهاب اليوم هو نصر للعرب جميعا وللقضية الفلسطينية وللإسلام الحقيقي المتسامح وهو في الوقت نفسه هزيمة لأعداء الأمة المراهنين والمرتهنين للمشروع الصهيوأمريكي في المنطقة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 17/6/2014)