طلب محافظ اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر من مديري المؤسسات المعنية بالواقع الخدمي الإسراع في تأهيل البنى التحتية في مدينة كسب من مياه وكهرباء واتصالات ونظافة وطرق وتأمين متطلبات عودة الأهالي إلى المدينة بعدما تم تطهيرها من رجس الإرهاب.
واطلع المحافظ خلال جولة له أمس وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية الدكتور محمد شريتح على واقع مدينة كسب والأضرار التي لحقت بالبنى التحتية والمحال التجارية والمنازل ودور العبادة والمراكز الخدمية العامة والمركز الثقافي المسمى دار ميسا كيان للثقافة للطائفة الارمنية الانجيلية الذي بني قبل 170 عاما والذي تم احراقه بالكامل مع أربع كنائس ارمنية انجيلية تابعة للمدينة جراء الاعتداءات الارهابية للمجموعات المسلحة.
وفي تصريحات للصحفيين عقب الجولة أكد المحافظ أنه ستتم إعادة كل الخدمات الأساسية إلى مدينة كسب في غضون 3 أيام بعد إصلاح ما دمره الارهابيون داعيا أبناء المدينة إلى العودة إلى مدينتهم ومنازلهم بعد إعادة الأمن والأمان إليها واصفا المشهد في المدينة بأنه “إجرام حقيقي” حيث لم يسلم أي شيء من هؤلاء الإرهابيين الذين قاموا بسرقة ما لم يحرقوه أو يدمروه.
بدوره أوضح أمين فرع حزب البعث أن ما فعله الإرهابيون في كسب يؤكد حقد هؤلاء على أبناء هذه المدينة التي رفضتهم وفكرهم ووجودهم وممارساتهم الاجرامية مؤكدا أن الجيش العربي السوري ببسالته دحر هؤلاء الإرهابيين من المدينة التي ستبقى شامخة وآمنة حيث سيعاد بناء ما تخرب منها بجهود أبنائها الشرفاء لتشكل مع كل المدن السورية مفخرة انتصار رائعة حققها السوريون في كل الميادين.
بدوره لفت المشرف على إعادة تأهيل الطريق إلى مدينة كسب بالقرب من قرية النبعين المهندس محمد علي في تصريح لمراسل سانا إلى أن هذا الطريق سيتم فتحه ورصفه وإعادة تأهيله وسيكون جاهزا خلال 24 ساعة وهو بطول 250 مترا.
وأشار مدير مؤسسة المياه بالمحافظة قصي يوسف إلى أن ثماني محطات ضخ في المدينة تعرضت لأضرار متفاوتة ومختلفة حيث تم تخريب اللوحات الكهربائية ومحولات الكهرباء فضلا عن سرقة الارهابيين مجموعات التوليد الكهربائية والمضخات ومحتويات المبنى الاداري للمحطة كما تعرض خزان المحطة الخامسة للتخريب مبينا أن ورشات المؤسسة تقوم منذ يوم الأحد بالعمل على إعادة إصلاح الشبكات وتقييم الأضرار لإعادة تأهيلها.
من جهة أخرى أوضح رئيس بلدية كسب واسكين جبريان أن 250 عائلة مهجرة من قبل الإرهابيين عادت إلى المدينة والباقي ينتظر عودة تأهيل المدينة بالبنى التحتية معربا عن شكره للجيش العربي السوري وتضحياته لإعادة الاستقرار إلى كسب وجميع المناطق السورية.
وأشار مختار كسب سبوغ كوركجيان إلى أن الأهالي سيعودون إلى المدينة بعد تأهيل البنى التحتية فيها مؤكدا أن الدمار الذي لحق بكسب دليل على الفكر التكفيري والظلامي الذي يحمله الارهابيون وانتماءاتهم البعيدة عن الدين والانسانية.
بدوره قال راعي كنيسة الارمن الانجيلية في كسب القسيس سيفاك أن ابناء المدينة كانوا واثقين من أن الجيش والقوات المسلحة سيبسط الأمن والأمان في المدينة ويدحر الإرهابيين المدعومين من حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا مؤكدا أن أبناء المدينة مصرون على إعادة بناء ما تم تدميره وإعادة المدينة إلى ما كانت عليه داعيا أبناء كسب الى العودة الى منازلهم والمشاركة في بنائها لتكون أجمل مما كانت عليه.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 17/6/2014)