تجهد الأجهزة الأمنية الغربية للحد من خطورة الإرهابيين العائدين من سورية، وتفكيك الخلايا العاملة على أراضيها والتي دعمتها بالأموال وقدمت لها دعماً لوجستياً لجهة العبور والانتقال والتدريب، إذ اعتقلت الأجهزة الأمنية الاسبانية إرهابياً مغربياً يحمل الجنسية الأنغولية في مدينة هويلبا بجرم تجنيد إرهابيين للقيام بأعمال إرهابية وإجرامية.
ونقلت صحيفة «أي بي سي» الاسبانية عن مصادر في قوات الحرس الوطني الاسباني قولها: قوات الأمن الاسبانية اعتقلت المتطرف المغربي الذي يحمل الجنسية الأنغولية بتهمة وجريمة الإرهاب بعد مداهمة منزله، مضيفة: إن الإرهابي المعتقل هو أحد المستخدمين البارزين لمنتدى جامعة حفصة الإسلامي المتطرف الذي تنسب إليه العديد من المواضيع والرسائل المنشورة حول «الجهاد» والدعوة والتجنيد.
وأضافت المصادر الأمنية الاسبانية: مهام هذا المنتدى تتركز على نشر «الدعوة الجهادية» وبشكل أساسي فيما يتعلق بجماعة «طالبان» الأفغانية و«طالبان» الباكستانية والجماعة الإرهابية التابعة للحركة الإسلامية-الأوزباكستانية بالإضافة إلى مجموعات إسلامية أخرى تعمل في أفغانستان والمناطق القبلية الباكستانية.
إلى ذلك أكدت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان لها خطورة «الجماعة الجهادية» المسماة لواء الأندلس التي تم الإعلان عن تفكيكها في مدريد على الأمن القومي في إسبانيا وخارجها، مشيرة إلى أن العملية الأمنية الدقيقة تشكل ضربة قاصمة وقوية للشبكة الإرهابية العاملة في إسبانيا والمتخصصة في التمويل والتجنيد والدعوة للتطرف والتبليغ وإرسال مجاهدين للانضمام والالتحاق بالتنظيمات الإرهابية الجهادية التابعة للتنظيم الإرهابي العالمي «القاعدة».
وحسب المصادر يجمع هذه الجماعات الإرهابية قاسم مشترك وهو الايديولوجيا «الجهادية» وهدفها الرئيس استقطاب وتجنيد أكبر عدد ممكن من المتطرفين في صفوف وفصائل «القاعدة» في سورية والعراق وخاصة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وهذا ما فعلته هذه الشبكة التي تم تفكيكها حيث قامت بتجنيد وإرسال عن طريق المغرب وإسبانيا ما لا يقل عن 9 متطرفين للالتحاق بصفوف الإجرام والإرهاب في سورية والعراق إلى جانب فصائل القتل والتطرف الجهادي الإسلامي الموجود على الأرض هناك.
ونقلت صحيفة «البايس» الإسبانية عن مصادر أمنية إسبانية قولها: يوجد على الأقل 50 إسبانياً يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية في سورية، لافتة إلى أنه تم اعتقال 48 إرهابياً عائداً من سورية خلال السنوات الثلاث الماضية تتراوح أعمارهم بين 17 و 40 عاماً.
(المصدر: صحيفة تشرين السورية بتاريخ 18/6/2014)