عادت منظمات الأمم المتحدة إلى استخدام أرقام خيالية غير مستندة إلى إحصاءات دقيقة من أجل تقدير أعداد المهجرين السوريين بفعل الإرهاب الذي تعاني منه سورية حيث زعم تقرير أصدرته المفوضية العليا للاجئين التابعة لها أن عدد المهجرين السوريين إلى لبنان “سيصل في نهاية العام الحالي إلى مليون ونصف المليون نازح”.
أرقام الأمم المتحدة التقديرية المفترضة تتصاعد بوتيرة كبيرة وبشكل متناقض مع تطورات الميدان على الأرض السورية إذ أعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إلى مناطق واسعة قريبة من الحدود السورية مع لبنان وهو ما سمح بعودة الآلاف من المهجرين إلى منازلهم وديارهم كما أنها تتناقض مع أرقام العديد من الجهات التي أكدت عودة عدد كبير من المهجرين في لبنان إلى سورية.
المفوضية التي جمعت عددا من ممثلي وكالات الأمم المتحدة مع شخصيات رسمية لبنانية قالت: إن هؤلاء النازحين بحاجة إلى “تمويل بقيمة 6ر1 مليار دولار خلال العام الحالي وتم تأمين 23 بالمئة فقط من التمويل المطلوب الذي لا يسمح بإطلاق حملة تلقيح ضرورية لكل الأطفال تحت سن الخامسة الموجودين في لبنان” ولكنها لم تأت على ذكر الدول التي لطالما نظمت لقاءات استعراضية أطلقت خلالها وعودا بتخصيص مليارات الدولارات للمهجرين السوريين تبين فيما بعد أنها مجرد متاجرة رخيصة بمعاناة السوريين ودعاية إعلامية ذات أجندات سياسية فقط.
المفوضية توجهت إلى الدول التي وعدت بالمنح دون تسميتها قائلة: إننا “بحاجة إلى دعمكم وإلى أن تدعموا لبنان لتأمين مزيد من الأموال” في وقت تستمر فيه تلك الدول بتقديم مليارات الدولارات لدعم وتسليح الإرهابيين والمرتزقة في سورية والذين يتسببون باستمرار معاناة السوريين وكان آخرها تقديم الإدارة الأمريكية 500 مليون دولار لدعم الإرهابيين الذين تصفهم بالمعتدلين في سورية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 4/7/2014)