احتشد مئات السوريين اليوم أمام بعثة الأمم المتحدة تضامنا مع أهلنا في غزة في مواجهة العدوان الهمجي الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي بحقهم واستنكارا للصمت العربي إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية بتأييد ودعم أمريكي وغربي.
وندد المشاركون خلال الوقفة التضامنية بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة وطالبوا الشعوب العربية بالوقوف في وجه الهجمة الشرسة على أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر على مرأى ومسمع العالم كله وبتواطؤ من بعض الأنظمة العربية المتآمرة على القضية الفلسطينية.
وأكد المشاركون أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان همجي لليوم السابع على التوالي أمام الصمت الدولي يأتي ضمن سلسلة مؤامرات تحاك ضد الأمة العربية ولاسيما ما تتعرض له سورية من تآمر دولي واضح.2
وسلم المحتشدون بيانا موجها للأمين العام للأمم المتحدة عبروا فيه عن غضبهم لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من جراء العدوان الغاشم الذي يشنه العدو الصهيوني على هذا الشعب الصامد والجرائم الوحشية التي ارتكبها ويرتكبها بحق أطفال ونساء غزة.
وطالبوا المنظمات والهيئات الدولية بالوقوف أمام مسؤولياتها بالتدخل السريع لوقف هذه المجازر بحق شعبنا في غزة ولجم العدو الصهيوني عن التمادي في عدوانه أمام أعين العالم أجمع وبشكل يضمن أمن وسلامة الأطفال والنساء والعجز العزل وحماية الممتلكات والأرواح.
وأشاروا في بيانهم إلى أن ما يرتكبه الكيان الصهيوني من قتل وتدمير وسفك للدماء دليل على إرهاب هذا الكيان وطغيانه وعدوانه بحق الإنسانية وتكريس للظلم والعدوان وتهديد واضح للسلم والأمن الدوليين وهدم لصيانة حقوق الإنسان.
ولفت البيان إلى أن جماهير دمشق المحتشدة تندد بأشد العبارات بهذا العدوان الوحشي الغاشم والمستمر على أبناء الشعب العربي الفلسطيني في غزة وأن هذا العدوان يستهتر دائما كما هو منذ نشأته بكل القيم الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية والأصول القانونية والقرارات الدولية عندما يتعلق الأمر بمواطن عربي.
وأكد المحتشدون في بيانهم أن منظومة المقاومة ستبقى شوكة في حلق الصهيونية وايديولوجيتها المبنية على مفهوم القوة والامتياز الإلهي والحق المطلق في قيادة الغير وقمع الشعوب واحتلال الأراضي بالقوة وأن سياسة رفع العصا من قبل العدو الصهيوني ولت إلى غير رجعة أمام منظومة المقاومة وداعميها ولن يسكت صوت الحق الثائر الهادر الذي يعبر عن الرفض القاطع لممارسات الاحتلال الصهيوني وإرهابه وعدوانه وعنصريته وغطرسته.
وأشار المحامي رياض طاووس إلى أن جماهير دمشق المحتشدة أبت على نفسها إلا أن ترفض هذا العدوان الهمجي وتعبر عن وقوفها إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني في غزة في وجه غطرسة العدو الصهيوني الذي يمارس القتل والاعتداء والتدمير وعلى المنظمات الدولية وأن تأخذ دورها في وقف هذه الهجمات البربرية.
وأوضحت جمانة كناني أن الهدف من الوقفة التضامنية هو التعبير عن وقوف الشعب السوري بكل أطيافه مع معاناة أهلنا في غزة وتأييدهم في مقاومة سياسة القتل والتدمير التي يمارسها الكيان الصهيوني بحقهم.
وأشارت ايفلين فندي إلى أن وقفتها اليوم لفضح التخاذل البشع من حكام العرب وخاصة حكام الخليج الذين لم يتركوا وسيلة إلا واتبعوها لزعزعة استقرار سورية وتفتيت وحدتها الوطنية وتمرير المخططات الامبريالية الرامية الى كسر محور المقاومة واليوم يقفون صامتين أمام أطفال غزة التي تذبح.
وبينت ندى مرعشلي أن الوقفة هي لإيصال صرخة للعالم أن الشعب السوري بالرغم من جراحه فهو يقف إلى جانب فلسطين.
ورأى المهندس غسان جبر أن الأمم المتحدة تكيل بمكيالين تجاه حقوق الإنسان وتتجاهل عن عمد حقوق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع عدوان بالطائرات والقنابل المحرمة دوليا.
وقال فادي دهمان “إن ما يجري في غزة مرفوض ومستنكر والصمت العربي والخليجي مما يجري هو عار على جبين العرب ونحن في هذه الوقفة من أجل أن نؤكد لأهلنا في غزة أننا نتقاسم الألم الواحد”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 14/7/2014)