استشهد ثمانية فلسطينيين من عائلة واحدة في مجزرة جديدة لقوات الاحتلال الاسرائيلية في جباليا شمال قطاع غزة ليرتفع عدد شهداء اليوم الأحد إلى 130 وفقا لمصادر طبية فلسطينية.
ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن المصادر قولها إن “ثمانية شهداء وصلوا الى مستشفى كمال عدوان قضوا في قصف لطائرات الاحتلال على منزل يعود لعائلة نجم في جباليا شمال القطاع وإصابة أكثر من عشرين آخرين”.
وكانت حصيلة سابقة أفادت بارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة خلال اليوم الثامن والعشرين إلى 120 شهيدا بينما أصيب أكثر من 230 آخرين بجروح.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها اليوم أن حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان ارتفعت إلى نحو 1840 شهيدا وأكثر من 9400 جريح مشيرة إلى أن 19 مسعفا استشهدوا وأصيب 102 آخرون منذ بدء العدوان وتم استهداف 36 سيارة إسعاف.
ففي مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي إثر غارة استهدفت مجددا مدرسة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في رفح جنوب قطاع غزة استشهد عشرة فلسطينيين وأصيب عشرات آخرون وسط استمرار الصمت الدولي على الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية للقوانين الدولية.
ووفق مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة فإن الشهداء والجرحى وصلوا إلى أحد المشافي في رفح بعد قصف صهيوني غادر لمدرسة ذكور رفح الإعدادية التابعة للأونروا والتي يوجد فيها مئات النازحين الفلسطينيين.
من جهة أخرى واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية ردا على العدوان الوحشي الاسرائيلي المتواصل لليوم الثامن والعشرين على التوالي على قطاع غزة وقصفت عدة مواقع ومستوطنات للاحتلال الاسرائيلي في فلسطين المحتلة.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية وفق ما ذكرت وكالة معا الإخبارية الفلسطينية قصف /تل ابيب وبئر السبع وهنيغف / ومناطق /غلاف غزة/ بعشرات الصواريخ.
كما أعلنت المقاومة الفلسطينية استهداف برج الإرسال في موقع /ناحل عوز/ ب/4/ صواريخ /107/ و/3/ قذائف هاون عيار /120/.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية من قصف مستوطنتي /بئيري/ و/علوميم/ ب/5/ صواريخ /107/ وقصف الآليات المتوغلة شرق /جحر الديك/ ب /4 /قذائف هاون.
كما تبنت المقاومة قنص جندي إسرائيلي شرق غزة.
وكانت المقاومة الفلسطينية استهدفت أمس موقع /الكاميرا/ العسكري التابع للاحتلال الإسرائيلي شرق جحر الديك جنوب قطاع غزة0
وأوضح بيان لكتائب الشهيد جهاد جبريل تلقت سانا نسخة منه ان مجموعة الشهيد خالد اكر أطلقت ثلاث قذائف هاون على موقع الاحتلال العسكري المسمى /الكاميرا/0
كما استهدفت مواقع للاحتلال الإسرائيلي في مدينة أسدود المحتلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام /1948/ بصاروخي غراد ومستوطنة /نتيفوت/ بأربعة صواريخ غراد.
ونشرت المقاومة الفلسطينية تفاصيل عملية مشتركة لفصائلها نفذتها بتاريخ /24/ من الشهر الماضي ضد قوة خاصة للاحتلال الإسرائيلي تحصنت في منزل بمنطقة خزاعة حيث تم ايقاع افرادها بين قتيل ومصاب.
وكان مجلس الأمن الدولي اكتفى في بيان أصدره مساء الخميس الماضي بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة بالدعوة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة إثر استهداف قوات الاحتلال الممنهج لمدارس الأونروا لمرتين.
في غضون ذلك دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وباقي دول العالم إلى التدخل الفوري لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على قطاع غزة و “التجاوب مع المبادرة المصرية لبحث موضوع التهدئة”.
وحمل عباس إسرائيل مسؤولية التداعيات الخطيرة التي تترتب على استمرار حربها على الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أنه “خلال الأيام الـ 27 الماضية كانت إسرائيل تقتل وتجرح 17 فلسطينيا كل ساعة وتقتل طفلا فلسطينيا كل ثلاث ساعات منذ بدء العدوان”.
وأضاف “إن القيادة الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية ومجموع الفصائل الفلسطينية استجابت لمقترحات المجتمع الدولي القاضية بتهدئة وبوقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة غير أن هذه التهدئة انهارت خلال ساعتين نتيجة لاستمرار إسرائيل بعدوانها على قطاع غزة”.
وتابع” أنه رغم ذلك قمنا بإرسال الوفد الفلسطيني إلى القاهرة تأكيدا على حرصنا ورغبتنا في وقف الحرب والعدوان وحقن دماء أبناء شعبنا غير أن الحكومة الإسرائيلية رفضت إرسال وفد إلى القاهرة تحت ذرائع واهية”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 4/8/2014)